بإمكان شركات التطوير العقاري تحقيق التميز والقيمة المضافة عبر 4 مسارات حددها تقرير صادر عن شركة الاستشارات "ستراتيجي& الشرق الأوسط"، وهي جزء من شبكة برايس ووتر هاوس كوبرز.
وأشار التقرير إلى أن المسارات تتمثل في : 1) تقديم منتجات متخصصة تلبي الاحتياجات الشخصية للعملاء عن طريق التقسيم الدقيق لقاعدة العملاء، 2) التوسع في الخدمات القائمة على البيانات، 3) استكشاف المزايا التي توفرها التقنيات المبتكرة، 4 ) علاوةً على التركيز بصورة خاصة على تلبية الطلب والشهية الكبيرة للجيل "زد" على المنتجات الرقمية وهو الجيل الذي وُلد بعد عام 1997م ونشأ في ظل الثورة الرقمية.
وفي بيان صحفي صدر عن شركة "ستراتيجي& الشرق الأوسط" حول أبرز مخرجات التقرير، تمت الإشارة إلى أن شركات تطوير المشاريع السكنية العاملة في منطقة الشرق الأوسط يمكنها تحقيق التميز والتفوق علي المنافسين وتعزيز القيمة المحققة على المدى الطويل عن طريق تزويد عملائها بتجارب وخبرات متميزة مدعومة بالبيانات بما يمكنها من بناء علاقات وطيدة طويلة الأمد مع العملاء، وذلك نظرًا لما توفره التقنيات المبتكرة والمرئيات المستقاة من تحليل البيانات – في سياق العالمين الافتراضي والمادي – من فرصة ذهبية لتمكين الشركات من رسم صورة أوضح عن متطلبات العملاء المتصلة بأسلوب الحياة واحتياجاتهم في مرحلة ما بعد الشراء بما يساعدهم على إيجاد المجتمع السكني الذي يلبي احتياجاتهم.
وتشير ستراتيجي& الشرق الأوسط – جزء من شبكة برايس ووتر هاوس كوبرز – في أحدث التقارير الصادرة عنها بعنوان "خلق القيمة وتحقيق التمـيُّـز لشركات التطوير العقاري من خلال: توجيه الأولوية لاحتياجات العملاء، والتركيز على أسلوب الحياة، والاعتماد على البيانات" أنّ تحول بؤرة اهتمام شركات التطوير العقاري من مجرد التركيز على معاملات البيع والشراء إلى بناء علاقات وثيقة مع العملاء من شأنها تمكين هذه الشركات من تطوير عروض خدمة ومنتجات متخصصة تلبي احتياجات العملاء، وزيادة القيمة المحققة لهم مدى الحياة، وخلق مسارات جديدة للإيرادات، بل والتفوق على المنافسين في نهاية المطاف.
وعلى الرغم من أنّ تحقيق التجارب والخبرات المتميزة للعملاء هو السبيل الرئيسي لتمكين شركات التطوير العقاري من البروز والتميز عن المنافسين، إلا أنه يمكن لهذه الشركات اتخاذ خطوات إضافية للمحافظة على قيمة منتجاتها. وفي هذا الصدد، يسلط التقرير الضوء على التغييرات التي شهدها قطاع التجزئة مؤخرًا حيث استعانت الشركات العاملة في هذا القطاع بنظم تحليل البيانات للتعرف بصورة وثيقة على احتياجات العملاء وتزويدهم بتجارب وخبرات استثنائية فضلًا عن استخدام حزمة من القنوات المتنوعة لخلق الشعور بالولاء لدى العملاء.
وفي هذا السياق، عـلّـق بلال ميقاتي الشريك في ستراتيجي& الشرق الأوسط قائلًا: "لم يعد بإمكان شركات التطوير العقاري المنافسة من خلال الاعتماد على عناصر توفير المنتجات والسعر أو حتى خدمات البيع وما بعد البيع وحدها. وبالنظر إلى التشابه الكبير بين قطاعي التطوير العقاري والتجزئة والدروس المستفادة من قطاع التجزئة، فلن يتسنى لمطوري المشاريع السكنية البروز والتميز إلا من خلال تقديم أفضل التجارب والخبرات للعملاء استنادًا إلى المعرفة العميقة والوثيقة باحتياجاتهم والمدعومة بتحليلات البيانات." وأضاف قائلًا "لتحقيق التميز، ينبغي على شركات التطوير العقاري تقديم منتجات وخدمات متخصصة تلبي الاحتياجات الشخصية لعملائها بناءً على عوامل أسلوب الحياة – ومنها معرفة إذا كان العميل في مرحلة العمل أم التقاعد – وذلك من خلال تحليل البيانات ذات الصلة بما يسهم في تقديم تجارب وخبرات هادفة تحقق الغرض منها."
وفي سياقٍ متصلٍ صرح زاهي عواد المدير الأول في ستراتيجي& الشرق الأوسط قائلًا "لقد كبر الجيل "زد" وهو بحاجة الآن لتأجير أو شراء المنازل علمًا بأن هذه الشريحة الديموغرافية لديها تطلعات رقمية خاصة لا يستطيع الكثير من المطورين العقاريين تلبيتها حاليًا، حيث لا يعد توفير المنتج المتميز والسعر الجاذب وخدمات البيع وما بعد البيع القوية كافيًا للمنافسة واستقطاب هذا الجيل، فهؤلاء العملاء بحاجة لمنتجات وخدمات متميزة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاهم الشخصية المتصلة بأسلوب الحياة وتوفير المجتمع السكني المناسب لهم."
علاوةً على ذلك، فمن شأن تبني شركات التطوير لمنهجية عمل قائمة على البيانات تركز على المجتمع المساهمة في تحقيق ثلاث مزايا أساسية ومن بينها تحسين تجربة البيع وجعلها أكثر سلاسة بما يساعد في إرساء الأساس للعلاقة طويلة الأمد مع العملاء وتعزيزها من خلال إتاحة الوصول لمجتمعات رقمية قوية، والمساهمة في توفير بيانات قيمة عن العملاء، ومساعدة الشركات في تطوير منتجات وخدمات متخصصة وتحقيق قيمة في المجتمع حتى قبل استكمال المشروع بما يخلق حالة من الولاء والمساندة للمشروع بين صفوف العملاء.
وختامًا، عـلّـق رامي صفير الشريك في ستراتيجي& الشرق الأوسط قائلًا "إنّ استخدام البيانات لفهم احتياجات العملاء ووضعهم في السياق المناسب يمكن أن يسهم أيضًا في تحسين معدلات الاحتفاظ بهم انطلاقًا من تقدير العملاء ورغبتهم في التواجد ضمن مجتمعات متلاحمة تعكس احتياجاتهم، حيث توفر هذه المجتمعات القوية المدعومة رقميًا مرئيات قيمة مستمدة من تحليل البيانات بما يسمح للشركات بتطوير خدمات ومنتجات أكثر تفصيلًا واهتمامًا باحتياجات العملاء واستنباط محاور جديدة تعزز من المشاركة والتواصل مع العملاء."