أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي المرحلة التجريبية من "مشروع الترميز العقاري"، وهي خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي لتكنولوجيا العقار، تماشياً مع استراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033.
لكن ما هو الترميز العقاري؟ وما أثره المتوقع على القطاع العقاري في دبي ؟ في هذا المقال، نشرح لك كل ما تحتاج معرفته عن هذا المشروع الرائد.
ما هو الترميز العقاري؟
الترميز العقاري Real Estate Tokenisation هو عملية تحويل الأصول العقارية إلى رموز رقمية مسجلة على تقنية البلوك تشين، ما يسمح بتقسيم ملكية العقارات إلى أجزاء صغيرة يمكن تداولها بسهولة. بمعنى آخر، يمكن للمستثمرين امتلاك جزء من عقار دون الحاجة إلى شرائه بالكامل، مما يسهل الدخول إلى السوق العقارية ويوفر فرص استثمارية أوسع.
هذه التقنية تختلف عن التمويل الجماعي Crowdfunding ، الذي يعتمد على مشاركة المستثمرين في شراء العقارات عبر منصات إلكترونية، بينما في الترميز العقاري يتم تمثيل الأصول العقارية كرموز رقمية قابلة للتداول وفقًا للقوانين المنظمة لهذا المجال.
لماذا أطلقت دبي هذا المشروع؟
- جذب شركات تكنولوجيا عالمية متخصصة في تقنيات العقار والترميز.
- فتح مجالات استثمار جديدة، تتيح للمستثمرين امتلاك أسهم في العقارات بدلًا من شراء العقار بالكامل.
- زيادة الشفافية والحوكمة في القطاع العقاري من خلال تقنيات البلوك تشين.
- تحفيز الابتكار العقاري وتشجيع حلول تكنولوجية جديدة تعزز من كفاءة السوق العقارية.
- تعزيز القدرة التنافسية لدبي عالميًا كمركز رئيسي للأصول الافتراضية.
- حماية المستثمرين والمتعاملين في سوق الأصول الرقمية عبر أنظمة تنظيمية متطورة.
كيف يؤثر المشروع على سوق العقارات في دبي؟
تتوقع أراضي دبي أن تصل قيمة قطاع الترميز العقاري في الإمارة إلى 60 مليار درهم بحلول عام 2033، أي ما يعادل 7% من إجمالي تداولات السوق العقاري في دبي. وهذا يعني أن الترميز العقاري قد يصبح أحد المحركات الرئيسية للسوق خلال السنوات القادمة، مما يسهم في جذب المزيد من المستثمرين إلى دبي.
دبي.. الأولى في المنطقة في تبني الترميز العقاري
ُعد مشروع الترميز العقاري جزءًا من "مبادرة ريس للابتكار العقاري" التي أطلقتها أراضي دبي لدعم التحول الرقمي في القطاع العقاري. وبالتعاون مع سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية ومؤسسة دبي للمستقبل، أصبحت دبي أول دائرة تسجيل عقاري في الشرق الأوسط تتبنى الترميز العقاري على سند الملكية.
كما أطلقت أراضي دبي ورش عمل لمناقشة آليات التطبيق وجمعت نخبة من شركات تكنولوجيا العقارات العالمية، ما يعكس التزامها بتطوير بنية تحتية متطورة تعزز الابتكار والاستثمار في السوق العقارية.
ماذا بعد المرحلة التجريبية؟
أكدت أراضي دبي أن الإطلاق التجريبي للمشروع هذا العام سيكون متبوعًا بدراسة شاملة لمخرجاته والاستفادة من التوصيات لتطويره قبل إطلاقه رسميًا. كما ستواصل الدائرة التعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص لضمان نجاح المشروع وتوفير بيئة استثمارية آمنة وشفافة.
حاليًا، المشروع في مرحلة تجريبية، ولكن من المتوقع أن يكون متاحًا بشكل أوسع بعد التقييم النهائي. مع ذلك، يُنصح المستثمرون بمتابعة التطورات والاستعداد للاستفادة من الفرص الجديدة التي سيوفرها الترميز العقاري في المستقبل القريب.
