أظهرت آخر الإحصاءات الصادرة عن شركة تشيسترتنس الشرق الأوسط المتخصصة في قطاع الخدمات العقارية ومقرها دبي أيضًا أن أبرز جنسيات مستثمري الشرق الأوسط في عقارات لندن تتمثل في الإمارات و السعودية والكويت والبحرين ومصر.
وأشارت بيانات الشركة إلى أن العقارات التي تقل قيمتها عن مليون جنيه إسترليني ما يعادل (1.1 مليون دولار أمريكي) مطلوبة بشدة، ومن المتوقع أن تزيد نسبة الطلب عن 10% في الأشهر المقبلة حيث يستمر السوق في الانتعاش بفضل أسعار الصرف المواتية والإعلانات الأخيرة المتعلقة بتخفيف رسوم ضريبة الدمغة.
وأفادت شركة تشيسترتنس الشرق الأوسط في بيان صحفي أنها شهدت زيادة في الاهتمام بالعقارات التي تتخذ من لندن مقراً لها من قبل المستثمرين في الشرق الأوسط الذين يتطلعون إلى الاستفادة من أسعار الصرف المواتية بسبب انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني.
وبحسب دينيس تشان، الرئيس العالمي للمبيعات في قسم المنازل الجديدة العالمية لشركة تيسترتنس، فإن العقارات في لندن تستقطب حوالي 10% من الطلب أكثر مما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي معظمها من مستثمرين مقيمين في الشرق الأوسط يمكنهم الآن الحصول على المزيد من القيمة لأموالهم وفقاً لأسعار الصرف الحالية.
وفي هذا السياق علق تشان قائلاً: لطالما كانت لندن فرصة استثمارية عقارية شهيرة للمستثمرين في الشرق الأوسط، وقد ازداد الطلب إلى مستوى آخر نتيجة لضعف قيمة الجنيه الإسترليني في السوق الحالي بعد أن شهدنا ارتفاعًا في الاهتمام العام الماضي في أعقاب تخفيف قيود السفر المتعلقة بتفشي الجائحة".
وأضاف تشان قائلاً: "يعمل المستثمرون الأثرياء على زيادة مدخراتهم من خلال التركيز على الأحياء الأكثر تكلفة في لندن مثل نايتسبريدج ومايفير وساوث كنسينغتون، حيث يتمتعون بزيادة ملحوظة في القيمة مقابل المال".
وأردف تشان قائلاً: "يمكننا توضيح ذلك بشكل أفضل من خلال النظر إلى عقار كان قبل ستة أشهر معروضًا في السوق مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني وكان سيكلف مستثمرًا مقيمًا في الشرق الأوسط حوالي 5.23 مليون دولار، وعند مقارنة هذا مع اليوم وسعر الصرف الحالي حيث تبلغ تكلفة العقار نفسه حوالي 4.32 مليون دولار، وهو ما يمثل توفيرًا يقارب المليون دولار أمريكي".