Wasl Tower in Dubai. Image Credit: Al Masdar Al Akari
سجلت عقارات دبي مبيعات تاريخية خلال النصف الأول من 2023 ، كما ارتفعت أسعار العقار في دبي إلى مستويات قياسية منذ بداية العام، وهنا قد يتساءل البعض عن إمكانية استمرار هذا الأداء بذات الزخم خلال الفترة المقبلة، وتكمن الإجابة على هذا السؤال في هذا التقرير.
تؤكد مجموعة من العوامل أن السوق العقارية في دبي مرشحة لطفرة جديدة في المبيعات خلال الربع الرابع من العام الجاري، بدعم من التأثيرات الإيجابية لاستضافة وعقد عدد من الفعاليات الدولية المهمة، خلال تلك هذه الفترة، أبرزها «كوب 28»، ومعرض «دبي للطيران»، إضافة إلى معارض مختلفة في قطاعات الأعمال، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها مسؤولون ومختصون عقاريون لصحيفة "الإمارات اليوم".
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن الربع الرابع سيشهد نشاطاً موسعاً وكثيفاً في الفعاليات التي ستعقد في دبي، وتستقطب المستثمرين والزائرين من مختلف دول العالم، ما يزيد فرص نمو الطلب على مبيعات المشروعات العقارية في دبي، لافتين إلى أن طرح العديد من المشروعات الجديدة خلال الفترة الأخيرة، وامتياز القطاع بالتنوع، يجعلانه مهيئاً بشكل كبير لاستقطاب مزيد من المستثمرين.
وقال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن «القطاع العقاري في دبي يمر حالياً بفترة استثنائية من نمو الطلب على مبيعات الوحدات بمختلف أنواعها، خصوصاً الوحدات العقارية الفاخرة والفلل»، مبيناً أن «القطاع مرشح لطفرة جديدة من نمو المبيعات العقارية خلال الربع الرابع من العام الجاري، بدعم من الزخم الكبير للفعاليات التي ستعقد خلال تلك الفترة، خصوصاً مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي تستضيفه الإمارات خلال تلك الفترة، بمشاركة وفود من مختلف دول العالم».
وأضاف أن «استضافة دبي معرض (إكسبو 2020) كانت لها تأثيرات إيجابية لافتة في القطاع العقاري، ومن المتوقع أن تكون لاستضافة مؤتمر (كوب 28) انعكاسات إيجابية على فرص نمو مبيعات الوحدات العقارية».
وأشار إلى أن « شهدت الفترة الأخيرة نشاطاً كبيراً في طرح العديد من المشروعات العقارية الجديدة في دبي ، ما يدعم تنوع المعروض في الأسواق، ويعزز استقطاب العديد من المستثمرين الجدد».
وأوضح الوسيط العقاري، حسين الشيخ، أن «الربع الرابع من العام الجاري سيشهد زخماً في الطلب، سواء في نشاط الأفواج السياحية، مع تحسن الطقس ابتداء من أكتوبر المقبل، إضافة إلى استضافة دبي العديد من المعارض والفعاليات المهمة خلال تلك الفترة، وهو ما يدعم العديد من فرص النمو بالطلب على مبيعات الوحدات العقارية في أسواق دبي».
وأضاف أن «السوق العقارية في دبي شهدت منذ بداية العام الجاري نشاطاً كبيراً في الطلب بمعدلات تتجاوز أعوام ما قبل الجائحة، مع الرواج الكبير الذي شهدته دبي خلال الفترة الأخيرة، سواء في عدد الزائرين أو المقيمين»، مبيناً أن «جودة المعيشة في دبي تستقطب العديد من الزائرين لاتخاذ قرارات بالإقامة والعمل في دبي، وبالتالي شراء وحدات عقارية جديدة، وهو ما ظهر بشكل لافت في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، من خلال رصد مشترين للعقارات من جنسيات أوروبية وآسيوية، غير مقيمين في الوقت الحالي، ويخططون للإقامة خلال فترات مقبلة».
من جهته قال المدير التنفيذي في شركة «السوم العقارية»، سفيان السلامات، إن «الأسواق المحلية تمتاز بتنوع كبير في المعروض من الوحدات العقارية، ما يزيد جاذبية القطاع للاستثمار، سواء من مستثمرين من خارج الدولة أوداخلها».
وأضاف أن «ارتفاع عدد الزائرين خلال فترة الفعاليات والمعارض، إضافة إلى نشاط الأفواج السياحية، يعززان فرص نمو مبيعات الوحدات العقارية، خصوصاً مع استقطاب دبي مستثمرين جدداً في القطاع العقاري، سواء من خلال زيارتها لأغراض سياحية أو للمشاركة في فعاليات تتعلق بقطاعات الأعمال».
وأشار الوسيط والخبير العقاري، أحمد أبوبكر، إلى أن «تصدّر دبي مراكز متقدمة عالمياً في استقطاب المستثمرين في القطاع العقاري، يدعم فرص استقبال طفرة جديدة في المبيعات تعزز مرحلة النشاط الاستثنائي في المبيعات، خصوصاً خلال الربع الرابع الذي يشهد نشاطاً موسعاً في استقبال الزائرين والوفود الدولية المشاركة في الفعاليات والمعارض، وخصوصاً فعالية (كوب 28) التي تستضيفها دبي وتستقطب مشاركات دولية موسعة».
