مؤشر الإيجارات الجديد في دبي : من المستفيد المالك أم المستأجر ؟

شكل مؤشر الإيجارات الذكي الجديد في دبي للعام 2025 والذي أطلقته مؤخراً دائرة الأراضي والأملاك في الإمارة خطوة جديدة لتعزيز نضوج السوق العقاري في دبي وتنظيم العلاقة بين بين مالك العقار والمستأجر.

يوفر مؤشر الإيجارات الجديد في دبي تقييمات دقيقة وشفافة لأسعار الإيجارات، ما يعود بالنفع على المستأجرين والمالكين، بحسب آراء  خبراء عقاريون ضمن تقرير نشرته صحيفة "الإمارات اليوم".

ويقدم المؤشر للمستأجرين «التسعير العادل»، ويقدّم بيانات دقيقة ومحدّثة، ويضمن جذب مستأجرين مناسبين والحفاظ على استدامة العائدات، لافتين إلى أن المستأجر في البناية ذات الجودة الأقل لن يضطر إلى دفع قيمة إيجارية مثل التي يدفعها في بناية ذات خدمات عالية وموقع أفضل، وبالتالي فإن الجميع يرحب بالمؤشر الجديد للإيجارات.

وأكدوا أن المؤشر وفّر آلية حساب دقيقة تراعي جميع العوامل المؤثرة في القيمة الإيجارية، بما في ذلك حالة السوق العقارية، كما يمنح الملاك دافعاً في ما يخص الصيانة والخدمات، ومن يهمل هذا الجانب ينخفض تصنيفه، ولا يحصِّل العائد الإيجاري المطلوب.

وأوضحت الخبيرة العقارية مدير شركة «DXR»، أسماء موافقي، أن تأثير مؤشر الإيجارات الذكي الجديد في دبي للعام 2025 بالنسبة  المستأجرين يتضمن التسعير العادل، إذ يسهم في ضبط أسعار الإيجارات لتكون متوافقة مع الواقع السوقي، ما يقلل المبالغة في الأسعار، ويضمن حصول المستأجرين على قيمة عادلة، مقابل ما يدفعونه.

وأشارت موافقي إلى شفافية المعلومات التي يوفرها المؤشر، حيث يقدّم بيانات دقيقة ومحدّثة، ما يساعد المستأجرين في اتخاذ قرارات مستنيرة عند اختيار العقارات.

وتابعت: «أما تأثير المؤشر في المالكين، فإنه يساعد في تحديد أسعار مناسبة للإيجارات، بما يتناسب مع خصائص المبنى والموقع، ويضمن جذب مستأجرين مناسبين، والحفاظ على استدامة العائدات، فضلاً عن تعزيز الثقة من خلال توفير تقييمات شفافة، ما يعزز الثقة بين المالك والمستأجر، ويسهم في استقرار العلاقة التعاقدية».

وذكرت موافقي أن المؤشر يعتمد على تصنيف المباني بناء على خصائصها، مثل الموقع والتجهيزات والعمر الافتراضي، ما يضمن تسعيراً عادلاً يتناسب مع قيمة العقار الفعلية، مبينة أن التصنيف يساعد في منع زيادات الإيجار التعسفية من قبل الملاك، ويعزز العدالة في التعاملات العقارية.

فيما قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة ملاك العقارية»، طارق رمضان، «أسهم المؤشر الإيجاري سابقاً في ضبط ارتفاعات الإيجارات خلال أوقات النشاط العقاري المرتفع، لكن إذا نظرنا إلى الإيجارات في مناطق دبي المختلفة، فإننا نجد أن الإيجارات تتفاوت في كل منطقة، ومن مبنى إلى آخر، وذلك يعتمد على جودة المبنى والخدمات المتوافرة فيه والصيانة، وبالتالي أصبح من العدالة أن يتحول المؤشر من المنطقة إلى مستوى المبنى، لتكون الزيادة في الإيجارات مرتبطة بجودته، ما يحقق عدالة للمستأجرين».

وتابع: «في البناية ذات الجودة الأقل، لن يضطر المستأجر إلى دفع قيمة إيجارية مثل التي يدفعها في بناية ذات خدمات عالية وموقع أفضل، وبالتالي فإن الجميع يرحب بالمؤشر الجديد للإيجارات، إذ إنه خطوة جيدة في الطريق الصحيح».

من جانبه قال رئيس شركة «دبليو كابيتال للوساطة العقارية»، وليد الزرعوني أن المؤشر وفّر آلية حساب دقيقة تراعي جميع العوامل المؤثرة في القيمة الإيجارية، بما في ذلك حالة السوق العقارية، فضلاً عن أنه يتيح المرونة بفضل التحديث المستمر للمعايير لمواكبة المتغيرات في السوق، وضمان تلبية تطلعات الملاك والمستأجرين.

وبدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، أن مؤشر الإيجارات الذكي الجديد في دبي يخدم طرفي العلاقة الإيجارية، ويعطي دافعاً للملاك في ما يخص الصيانة والتجديد والخدمات، لافتاً إلى أنه يتم التصنيف كـ«نجوم»، وبالتالي فإن من يهمل هذا الجانب ينخفض تصنيفه، ولا يحصِّل العائد الإيجاري المطلوب.