بلغت مبيعات المنازل الفاخرة في دبي ، والتي تزيد قيمتها على أكثر من 10 ملايين دولار (36.7 مليون درهم)، نحو 1.59 مليار دولار (5.78 مليار درهم) خلال الربع الثالث من 2023، وفقاً لأحدث تحليل للسوق أجرته شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك بحسب صحيفة "الخليج".
وأشار تحليل «نايت فرانك» أن مبيعات المنازل الفاخرة في دبي التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار (36.7 مليون درهم) تجاوزت حاجز 4.91 مليار دولار (18 مليار درهم) خلال 9 أشهر من العام الجاري 2023.
أوضح فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط وإفريقيا: «ما زال الطلب على المنازل الفاخرة في دبي مستمراً، ويتجاوز العرض الطلب بكثير. حيث بلغ إجمالي عدد مبيعات المنازل في دبي التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار (36.7 مليون درهم) خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2023 أكثر من 277 منزلاً، ما يمثل مستوى قياسياً مع تبقي ثلاثة أشهر فقط من العام. وهذا يعزز مكانة دبي كأكثر الأسواق نشاطاً في العالم في سوق المنازل التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار خلال النصف الأول من العام، حيث تتصدر دبي القائمة وتتقدم على نيويورك (125)، وهونغ كونغ (109)، ولندن (99)».
وبلغ متوسط سعر المعاملات للمنازل التي تم بيعها بأكثر من 10 ملايين دولار أمريكي 6,557 درهماً للقدم المربعة في نهاية الربع الثالث من العام، وفقاً لتحليل «نايت فرانك». وقال دوراني: «يزداد الطلب على المنازل الفاخرة في المدينة، ما يجذب المشترين المحليين والدوليين. وتشهد المناطق السكنية الرئيسية في المدينة اهتماماً مستمراً، حيث تظل نخلة جميرا النقطة المحورية الرئيسية لمبيعات المنازل الفاخرة، لتمثل 52.3% من إجمالي المبيعات في هذه الفئة الحصرية من المنازل التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار».
ومن بين المناطق البارزة التي تشهد نجاحاً باهراً، تبرز منطقة أم سقيم الثالثة، التي يرتكز عليها مشروع مدينة جميرا ليفينج. حيث يبلغ متوسط أسعار المعاملات في هذه المنطقة 15,700 درهم للقدم المربعة، أي أعلى بنسبة 62% مقارنة بأقرب منافس لها، الخليج التجاري، وفقاً لما ذكرته «نايت فرانك».
وتابع دوراني: «شهدنا ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار خلال الدورة الثالثة، حيث ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ على مدى تسعة أرباع متتالية. وكانت المناطق الرئيسية في دبي، مثل نخلة جميرا و تلال الإمارات و جزيرة جميرا باي ، هي الأبرز في هذه الدورة. حيث حققت هذه المناطق زيادة في القيم العقارية وهي أعلى بنسبة 15.9% مما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي».
لا تزال الدورة الثالثة لسوق التملك الحر السكني في دبي في مرحلة نمو قوي. يسيطر المشترون النقديون على النشاط، كما أن قاعدة المشترين ما زالت متنوعة للغاية. ويظل العرض في الأسواق الرئيسية محدوداً، ومن المرجح أن يستمر الطلب على المنازل الفاخرة المطلة على الواجهة البحرية، كما يتضح من عمليات البيع الأخيرة للدفعة الأولى من الفلل في نخلة جبل علي، ومن شأنه أن يسهم ذلك في الاستمرار في زيادة الأسعار حتى يتفوق العرض على الطلب.