أشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن سوق العقارات الفاخرة في دبي تشهد حالياً انتعاشاً هائلاً تتحدى به الركود العالمي الراهن. ونشرت الوكالة تقريراً مفصلاً عن قطاع العقارات فائقة الفخامة في دبي وحالة الازدهار التي يسجلها حالياً.
وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة البيان نقلاً عن بلومبيرغ أن أسعار الشقق الفاخرة في دبي وكذلك الفلل قد ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 70.3 %، بالمقارنة مع أسعارها في سبتمبر من العام الماضي، ما جعل هذه الفئة من العقارات بالإمارة هي الأكثر استفادة بين كل أسواق العقارات الفاخرة على مستوى العالم خلال العام الممتد من سبتمبر 2021 إلى سبتمبر 2022، بحسب المؤشر العالمي لأسعار العقارات الفاخرة، الصادر حديثاً عن شركة «نايت فرانك» البريطانية المتخصصة في الدراسات والاستشارات العقارية.
وبحسب المؤشر، فبالمقارنة مع ارتفاع أسعار العقارات الفاخرة خلال الفترة نفسها في باقي مدن العالم التي اشتهرت بكونها أقطاباً عالمية للاستثمار العقاري، فقد ارتفعت الأسعار في عقارات لندن بنسبة 2.5 % فقط، بينما لم تتجاوز 7.3 % في نيويورك، و8.9 % في باريس، ذلك أن الصفقات العقارية في هذه المدن تعرضت لتراجع حاد بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على القروض المصرفية فيها، فضلاً عن تباطؤ الاقتصاد هناك بصفة عامة، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.
وأضاف التقرير إن الوسطاء والمطورين العقاريين في دبي يتحدثون حالياً عن صفقات عقارية سريعة لصالح تشكيلة واسعة النطاق من الأثرياء القادمين من كل أنحاء العالم، حيث يتنوع أفراد هذه التشكيلة بين رواد أعمال مؤسسين لشركات ناشئة تقع مقارها في دبي، ومستثمرين قادمين من دول الخليج العربي المجاورة ومن دول أخرى.
وأوضح التقرير أن هؤلاء الأثرياء خلقوا ارتفاعاً متواصلاً في الطلب على العقارات الفاخرة في دبي، ما أدى بالتبعية إلى انتعاش متواصل في سوق العقارات الفاخرة بالإمارة.
وذكر التقرير أن سوق المساكن الفاخرة في دبي تشهد حالياً انعطافاً إيجابياً هائلاً وتحولاً مذهلاً، حيث باتت في قلب أكبر انتعاش للمساكن الفاخرة على مستوى العالم حالياً.
وتطرق التقرير إلى دور المزايا الضريبية التي تتيحها دبي لمشتري مساكنها في هذا الانتعاش، ذلك أن من يشتري عقاراً في دبي يسدد رسوم تنازل عنه لا تتجاوز 4 % من سعر العقار، بالمقارنة مع 15 % عند شراء عقار في المملكة المتحدة على سبيل المثال.