توقعت مؤسسة «إس أند بي غلوبال» وهي الشركة الأم لوكالة إس آند بي للتصنيف الائتماني، استمرار الطلب على عقارات دبي بدعم من جاذبية أسعار العقارات السكنية، فيما سيستفيد قطاع المكاتب في دبي من الزخم العقاري مع تدفق المزيد من الشركات العالمية على الإمارة، مرجحة نمو الناتج المحلي الإجمالي لدبي في 2023 بنحو 3%، فيما يتراوح معدل نمو السكان 2023 بين 3 و4 %، وذلك وفق تقرير نشرته اليوم صحيفة "البيان".
ومن جانبها توقعت شركة «إيه جيه إم إس غلوبال كونسلتينغ» للاستشارات أن يتواصل نمو سوق العقارات في الإمارات خلال السنوات المقبلة.
وبحسب تقرير أصدرته الشركة ونشرته صحيفة "البيان"، فمن المتوقع أن يرتفع حجم المبيعات العقارية في الدولة خلال السنوات الثلاث المقبلة بنسب تتراوح بين 4 و5 %، وأن تنمو القيمة الرأسمالية للاستثمارات العقارية في الدولة، خلال السنوات الثلاث المقبلة أيضاً بنسب تتراوح بين 9 و10 %.
وأرجع التقرير هذا الزخم إلى الاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين العقاريين في كل أنحاء العالم بالاستفادة من آفاق النجاح المتوافرة في السوق، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي قامت به الحكومة في تعزيز جاذبية سوق العقارات بالدولة للمستثمرين الأجانب، وذلك من خلال عدة مبادرات نجحت وأثبتت فعاليتها في استقطاب هؤلاء المستثمرين، منها على سبيل المثال مبادرة منح فئة جديدة من تأشيرات الإقامة للوافدين، وهي فئة الإقامة الذهبية للمستثمر العقاري في الامارات.
وأوضح التقرير أن هذه المبادرة نجحت بالفعل، وعلى نحو مبهر في تحقيق انتعاشة لقطاع العقارات في الدولة من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد 19»، حتى صار أداء القطاع حالياً، سواءً في ما يتعلق بالقيمة الرأسمالية للاستثمارات العقارية أو حجم المبيعات، يفوق الأرقام القياسية التي اعتاد القطاع تحقيقها قبل تفشي الجائحة.
وقال رضوان خان، الشريك المؤسس والمدير بشركة «إيه جيه إم إس غلوبال كونسلتينغ» للاستشارات: «باتت سوق العقارات في الإمارات الأكثر جاذبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وواحدة ضمن الأكثر جاذبية على مستوى العالم، بفضل الطلب المتزايد، وارتفاع العائد الاستثماري الذي يجنيه المستثمرون من استثماراتهم العقارية في الدولة، بالمقارنة مع وجهات أخرى معروفة بكونها مراكز عالمية للاستثمار العقاري. ولا يقتصر الأمر على العقارات السكنية فحسب، بل يمتد الزخم ليشمل أيضاً الوحدات العقارية الإدارية، كالمكاتب ومقار الشركات العالمية، والتي تشهد أيضاً النمو نفسه، وهو نمو يرتبط بمكانة الإمارات، وبصفة خاصة دبي، بوصفها وجهة رئيسية للشركات العالمية ومتعددة الجنسيات».