كشف خبراء عقاريون أن الطلب على الوحدات السكنية ذات المساحات الكبيرة، لاسيما الفلل والـ«تاون هاوس»، لايزال أعلى من المعروض في دبي، متوقعين زيادة الطلب أكثر خلال الفترة المقبلة، مع انتقال المزيد من العائلات للعيش في الإمارة والاستقرار فيها، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "الإمارات اليوم".
وأوضحت المصادر أن الطلب الكبير المتوقع على تلك الوحدات، يأتي بدعم من عوامل عدة، أبرزها الأمن والأمان اللذان تتمتع بهما دولة الإمارات، وقوانين التملك الحر في الدولة، فضلاً عن قوانين الإقامة الذهبية، والأسعار المناسبة للعقارات، داعين المطورين إلى سد الفجوة بين الطلب والمعروض بزيادة المشروعات الجديدة.
وقال المستشار العقاري، محمد الحفيتي، إن السوق العقارية في دبي لاتزال تشهد طلباً على الوحدات السكنية الكبيرة المساحة، مشيراً إلى أن الطلب على تلك الوحدات زاد مع جائحة «كورونا» واستمر بعدها، لاسيما على الـ«تاون هاوس» والفلل في دبي.
وأضاف الحفيتي أن توجه الكثير من المستثمرين بشكل عام أصبح نحو المساحات الكبيرة للفلل والـ«تاون هاوس»، لافتاً إلى تسجيل الفلل مبيعات استثنائية خلال الفترة الأخيرة.
وأكد أن الطلب لايزال أعلى من المعروض في ما يخص الفلل والـ«تاون هاوس»، إضافة إلى الشقق السكنية ذات المساحات الكبيرة، خصوصاً من قبل العائلات، مطالباً المطورين بسد تلك الفجوة بين الطلب والمعروض بإنشاء مشروعات جديدة.
من جهته، توقع المدير الإداري في شركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، زيادة في طرح المشروعات العقارية الجديدة بدبي، لاسيما الوحدات السكنية الكبيرة التي عليها طلب أكثر من العائلات، مثل الفلل والـ«تاون هاوس»، نظراً لأن المعروض منها قليل.
كما توقع أن تستمر وتيرة الطلب على العقارات الكبيرة المساحة والفخمة خلال العام الجاري، مدعومة بزيادة عدد سكان دبي مع انتقال الكثير إلى العيش والاستقرار في الإمارة، خصوصاً من فئة من يتمتعون بالإقامات الذهبية من أصحاب الثروات والمواهب، أو من أصحاب الشهادات، مشيراً إلى أن أولئك يحركون الطلب على الوحدات السكنية الفخمة.
وأشار الوادية إلى أنه رغم النقص في الفلل والـ«تاون هاوس» في السوق، إلا أن هناك العديد من المشروعات التي يتم طرحها حالياً من قبل عدد من المطورين، داعياً في الوقت نفسه إلى زيادتها.
بدوره، توقع مدير عام التسويق والمبيعات في شركة «الرواد للعقارات»، علاء مسعود، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في الطلب على الشقق السكنية العائلية من غرفتي نوم وأكثر، إلى جانب الفلل، مرجعاً ذلك إلى الإقبال الكبير حالياً من قبل الأسر الأوروبية التي تأتي للعيش والاستقرار في دبي. ولفت مسعود إلى قلة المعروض من تلك الوحدات، مطالباً بزيادة وتيرة المشروعات الجديدة الخاصة بالوحدات السكنية الكبيرة.
وأوضح أن الطلب الكبير المتوقع على تلك الوحدات يأتي بدعم من عوامل عدة، أبرزها الأمن والأمان اللذان تتمتع بهما دولة الإمارات، إضافة إلى عدم وجود ضرائب على تملك العقار، وقوانين التملك الحر في الدولة، فضلاً عن قوانين الإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات من خلال تملك عقار بقيمة مليوني درهم.
وبيّن أن هناك سبباً أهم، هو أن أسعار العقارات في الإمارات مناسبة أكثر من أي دولة أوروبية، لأن قيمة المليون دولار يمكن أن تعادل شراء شقة بمساحة 40 متراً مربعاً في الدول الغربية وحتى أميركا في مدن تقارن مع أبوظبي ودبي، بينما بالمبلغ نفسه يمكن شراء شقة بمساحة 250 متراً مربعاً أو فيلا مكونة من أربع غرف وصالة في دبي أو أبوظبي.