تجاوزت أرباح المستثمرين في عقارات دبي 100 % لدى من تشجع على الاستثمار في الإمارة، وذلك خلال الفترة المصاحبة لجائحة كورونا في عام 2020 وحتى الربع الأول من العام 2023، لاسيما في قطاع العقارات الفاخرة، وذلك بحسب وليد الزرعوني رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية.
وأضاف الزرعوني في تقرير نشرته صحيفة البيان إن القطاع العقاري في دبي، وهي واحدة من أفضل مدن العالم للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، لم يخيب ظن كل من راهن عليه، باختلاف الفئات السكنية المستثمر بها التي كانت وما زالت تشكل فرصاً استثمارية كبيرة للجميع.
ولفت إلى أن دبي تشهد تدفقاً متزايداً في الأثرياء الأجانب الطامحين للاستقرار والاستثمار في كل الأنشطة التجارية في الإمارة، لاسيما قطاع العقارات المزدهر، والذي يحقق أرباحاً قياسية وسهولة في البيع والشراء مع نضج السوق ووصوله لأفضل المعايير العالمية.
وأشار وليد الزرعوني، إلى أن دبي تعزز مكانتها كعاصمة للأثرياء في العالم، ويتضح ذلك من ارتفاع حجم العقارات الفاخرة المباعة والتي يتجاوز سعرها 50 مليون درهم فأكثر.
وطالب الزرعوني، المطورين العقاريين بأن يكونوا على استعداد تام لاستقبال أي طلب متوقع على هذه النوعية من العقارات، والاستجابة للتحولات الكبيرة للسوق العقاري، والعمل على تطوير عقارات تتناسب مع هذه الفئة من الأثرياء، الذين بدأوا في توطين أنفسهم كمستثمرين عقاريين، وهو ما ينعكس إيجاباً على المشهد الكلي لاقتصاد دبي.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، أن من يقوم بشراء عقار تصل قيمته إلى 50 مليوناً أو 100 مليون درهم سيقوم بتأسيس استثمارات تتجاوز قيمتها أضعاف ما تم استثماره في العقار.
وأفاد وليد الزرعوني - الذي أسس شركته في قطاع الوساطة العقارية في دبي منذ ما يقارب العقدين - أن الطلب القوي على عقارات دبي يعكس الثقة في نمو الاقتصاد الإماراتي في المستقبل، ويعزز القيمة المضافة لدبي كمدينة عالمية.
وبالنسبة للسوق العقاري ككل، يرى الخبير العقاري، أن «كل من استثمر في فترة كورونا ارتفعت قيمة استثماره بنسبة فاقت 80 % وفق الإحصاءات والبيانات الصادرة من دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بل وتجاوزت هذه النسبة 100 % في عدد كبير من الوحدات السكنية لاسيما في العقارات الفاخرة».
وأشار إلى أنه – على سبيل المثال لا الحصر – إذا قام مستثمر بشراء قطعة أرض في منطقة جميرا 2 كان يبيع القدم المربع بـ 5 آلاف درهم، تضاعف سعرها الآن إلى 10 آلاف درهم.
ورصد الزرعوني، اهتماماً كبيراً وجودة عالية من الشركات التي تقوم بالتشطيب النهائي في العقارات الفاخرة، ويركزون على أدق التفاصيل التي تهم المستثمر العقاري، مضيفاً: «من ضمن هذه التفاصيل الراحة والرفاهية وتقديم كل المتطلبات التي يرغب فيها رجال الأعمال والأثرياء بحيث يتم توفير مثلاً شواحن كهربائية للسيارات، وقاعات اجتماعات، وصالات رياضية، وحدائق مصممة بأشكال معينة، بالإضافة إلى اختيار أفخم الأثاث والديكورات بما يضمن الرفاهية الكاملة».
وكشف وليد الزرعوني، عن أن أحد الأسباب أهم التي تساعد على تحقيق أرباح جيدة للشركات هو اختيار نوعية الخامات المستوردة من أماكن معينة وبعضها يكون مطلياً بالذهب لإثارة الإعجاب.
وتوقع الزرعوني، أن يستمر الزخم العقاري بسوق العقارات الفاخرة في دبي مع توافد المزيد من الأثرياء وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم، في حين توفر دبي المعادلة الصعبة بالأمن والأمان والاستثمار والعمل في آن واحد.