ارتفع الطلب على الفلل في دبي وكذلك منازل الـ "تاون هاوس" إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها خبراء عقاريون لصحيفة "الإمارات اليوم".
وأشار الخبراء إلى أن معدلات التسعير الحالية لـ«التاون هاوس» مشجعة للمطورين للدخول في مزيد من المشروعات، مشيرين في الوقت نفسه إلى أهمية طرح مشروعات تناسب جميع فئات المستثمرين.
وأكدوا أن سوق عقارات دبي تحتاج دائماً إلى مشروعات جديدة ومبتكرة، مع زيادة الإقبال على عقارات الإمارة، ودخول مستثمرين جدد إلى السوق من جميع أنحاء العالم.
تحديات المطورين
أشار المدير الإداري في شركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية إلى تحديات تواجه المطورين، منها النقص في الأراضي، ودفع المطور ثمن الأرض بالكامل، فضلاً عن الرصيد الكافي في حساب الضمان، وطريقة التسويق التقليدية، لافتاً إلى أن الإجراءات والالتزامات المالية تُعد مشكلة تواجه المطورين.
وأكد الوادية إن السوق العقارية في دبي بحاجة إلى المزيد من الوحدات السكنية، بسبب زيادة الطلب المرتفع، لاسيما على الفلل المستقلة والـ«تاون هاوس».
وأضاف أن السوق بحاجة أيضاً إلى زيادة المكاتب التجارية في دبي عدد من المناطق الحيوية التي تشهد نقصاً، مشيراً في الوقت نفسه إلى قلة المعروض من المشروعات السكنية لذوي الدخل المتوسط.
واعتبر الوادية أن الوقت الحالي «فرصة ذهبية» لإطلاق مشاريع عقارية جديدة في دبي، نظراً للطلب المرتفع.
وأوضح المستشار العقاري، أحمد الدولة، رئيس مجلس إدارة شركة «أون بلان» العقارية أن سوق دبي العقارية بحاجة ملحة إلى مشروعات جديدة، خصوصاً بالنسبة للفل والـ«تاون هاوس».
وأكد الدولة، أن الطلب على الفلل والـ«تاون هاوس» غير مسبوق، ويفوق المعروض، ما رفع أسعار هذه الوحدات، موضحاً أن بعض وحدات الـ«تاون هاوس» الصغيرة المساحة وصل سعرها إلى ثلاثة ملايين درهم في بعض مناطق دبي.
وشدد على أهمية طرح مشروعات «تاون هاوس» جديدة لتلبية الطلب، خصوصاً في المناطق الداخلية من الإمارة، لافتاً إلى أن معدلات التسعير الحالية لـ«التاون هاوس» مشجعة للمطورين للدخول في مزيد من المشروعات.
أراضي جبل علي
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن هناك طلباً مرتفعاً على العقارات الفاخرة في دبي، خصوصاً الفلل الضخمة، مشيراً إلى أن هذا الطلب مستمر، نظراً لأنه مدعوم من ذوي الدخول الكبيرة.
وأضاف أنه يمكن طرح مشروعات جديدة للفلل، لاسيما في أراضي جبل علي، وفتح سوق جديدة، لافتاً إلى أن الأسعار تبقى عند مستويات جيدة مع استمرار زيادة الطلب، لذا من الجيد الاستفادة من هذا الزخم الاستثنائي الذي يجعل السوق أقوى.
دفعات أطول
أوضح المدير العام لـ«شركة الليوان الملكي للعقارات»، محمد حارب أن هناك مشكلات تواجه المطورين العقاريين، تتمثل في توفير الدفعة الأولى من البنوك لتمويل المشروع، ومشكلة تقسيط الدفعات، داعياً إلى أن يكون نظام الدفعات لفترة أطول، ليستطيع المستثمر الدخول في الاستثمار العقاري بدبي.
وأشار إلى أن هناك طلباً متزايداً في دبي على الوحدات السكنية، لاسيما الفلل الـ«تاون هاوس».
وقال إن السوق تحتاج إلى إطلاق مشروعات جديدة بسبب التدفق السكاني إلى دبي، لما تتمتع به الإمارة من جاذبية سكانية وسياحية.
وأضاف حارب، أن التسعير حالياً لايزال مناسباً لبعض المستثمرين، لكن هناك ارتفاعات غير متوقعة في سعر القدم المربع في دبي من قبل بعض المطورين، لافتاً إلى أن الأسعار في ازدياد بالنسبة للعقارات قيد الإنشاء أو على الخريطة، وذلك بسبب الإقبال الشديد من قبل المستثمرين سواء من المواطنين أو المقيمين أو الأجانب.
ميزات مختلفة
في السياق ذاته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، إن السوق العقارية في دبي بحاجة ماسة لإطلاق مشروعات جديدة لمواكبة الطلب المرتفع على الاستثمار العقاري في الإمارة، لكن بشرط أن تكون مميزة ومبتكرة من ناحية التصاميم الداخلية والتجهيزات عالية الجودة والخدمات والمساحات والموقع، وغيرها، لتناسب جميع فئات العملاء من الشقق والفلل الفاخرة، إلى جانب منازل الـ«تاون هاوس» والشقق متوسطة الحجم.
وأضاف الزرعوني أن تلك المشروعات الجديدة تحظى باهتمام متزايد من قبل المستثمرين، وتشهد إقبالاً كبيراً بمجرد إطلاقها، مشيراً إلى أن السوق لاتزال تحافظ على توقعات قوية للطلب خلال عام 2023، ما يؤهلها لتسجيل مستويات قياسية للبيع، ويشجع المطورين العقاريين على إطلاق مزيد من المشروعات الجديدة.
المخزون العقاري لا يكفي
من جانبه، قال المدير العام في شركة «عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن هناك حاجة إلى مشروعات مبتكرة تخدم المستثمرين في السوق العقارية، مع الرغبة القوية للمستثمرين من خارج دبي للاستثمار فيها، مشيراً إلى الطلب المرتفع على الفلل والـ«تاون هاوس».
وأكد رمضان، أن دبي تخطو خطوات كبيرة نحو تطوير المشروعات وتعزيز جودتها وفقاً لأفضل المعايير العالمية، لافتاً إلى زيادة الاستثمارات في عقارات الإمارة، ودخول مستثمرين جدد من جميع أنحاء العالم إلى السوق.
وأضاف أن «المخزون العقاري في دبي لا يكفي، والسوق العقارية دائماً بحاجة إلى مشروعات جديدة واستثمارات وأماكن جديدة».