حددت دراسة اعتمدت على تحليلات الذكاء الاصطناعي توقعات بشأن المناطق الأعلى ربحية من حيث الاستثمار العقاري في دبي خلال العام المقبل.
وضمن دراسة صادرة عن منصة رياليست Realiste للدراسات والاستشارات العقارية، نشرتها صحيفة "البيان"، تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لرصد هذه المناطق من واقع حاصل جمع متوسط السعر المتوقع للوحدة العقارية بالمنطقة والعائد الإيجاري المتوقع على تأجيرها خلال 2024، وبالتالي تم تحديد المناطق التي توفر اعلى عائد ايجاري في دبي .
وكانت النتيجة هي استئثار منطقة جبل علي 2 بالصدارة، حيث من المتوقع أن يجلب الاستثمار في عقاراتها عائداً للمستثمرين خلال العام المقبل تبلغ نسبته في المتوسط 28.83 %، علماً أن متوسط سعر الوحدة العقارية في هذه المنطقة يبلغ 1027863 درهماً، ما يعني أنه من المتوقع أن يجني المستثمر في عقارات المنطقة عائداً على الاستثمار في الوحدة العقارية الواحدة خلال 2024 تبلغ قيمته 299108 دراهم.
وجاءت جزيرة بلوووترز في المركز الثاني، بعائد استثمار على التأجير من المتوقع أن تبلغ 21.75 %. وبالنظر إلى أن متوسط سعر الوحدة العقارية في الجزيرة يبلغ 7200000 درهم، فيعني ذلك أنه من المتوقع أن يجني المستثمر من تأجير وحدته في الجزيرة عائداً العام المقبل تبلغ قيمته 1569600 درهم.
أكبر جنسيات المستثمرين في عقارات دبي
تطرقت الدراسة إلى رصد أبرز جنسيات المستثمرين الأجانب في سوق العقارات بدبي خلال الفترة الراهنة. وأفادت الدراسة أن الهنود يحتلون حالياً المرتبة الأولى، وخصوصاً أن العام الماضي قد شهد زيادة هائلة في مشتريات الهنود من عقارات دبي، إذ ارتفعت القيمة الإجمالية لاستثمارات الهنود العقارية في دبي بنهاية عام 2022 إلى 4.33 مليارات دولار، أي نحو ضعف قيمتها الإجمالية بنهاية 2021.
وأضافت الدراسة إن الهنود استأثروا بنحو 40 % من إجمالي مشتري الوحدات السكنية في دبي خلال 2022. وذكرت الدراسة أن متوسطات أسعار الوحدات السكنية التي اشتراها الهنود في دبي خلال العام الماضي تراوحت بين 430000 دولار و460000 دولار للوحدة الواحدة.
وأضافت الدراسة أن تفضيل الهنود للاستثمار العقاري في دبي، خصوصاً الاستثمار في الوحدات ذات الفخامة البالغة، تزامن مع انخفاض عائدات سوق العقارات في الهند بـ 30 % بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد 19». وأوضحت الدراسة أن تأشيرة «الإقامة الذهبية» التي بدأت حكومة الإمارات تمنحها لفئات معينة خلال فترة تفشي الجائحة ساهمت على نحو واضح في استقطاب المزيد من المستثمرين العقاريين الهنود إلى الدولة، وخصوصاً دبي، العام الماضي.
الذكاء الاصطناعي في خدمة العقار
أكدت منصة «رياليست» أن توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع العقاري بدبي ، والذي يعد واحداً من أهم الأنشطة الاقتصادية في دبي، من شأنه أن يعزز ربحيته ويرفع عائداته.
وبحسب دراسة جديدة أجرتها «رياليست»، التي تعتمد في دراساتها وأبحاثها على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في رصد البيانات العقارية وتحليلها وتوقع آفاق نمو قطاع العقارات في مختلف الأسواق، فإن دمج إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الاستثمار العقاري يجلب الفائدة لكل من الحكومة، المستثمرين، الشركات الإنشائية والمؤسسات المالية.
وقال أليكس جالتسيف، الرئيس التنفيذي لــ «رياليست»: «تستفيد الحكومة والمؤسسات المالية من كفاءة الذكاء الاصطناعي وشفافيته في التوصل إلى رصد دقيق للصفقات العقارية، فيما تستفيد شركات الإنشاء والتطوير منه في اتخاذ قرارات تستند إلى معلومات موثوقة بشأن مشروعاتهم المقبلة. وأخيراً، يستفيد المستثمرون من الذكاء الاصطناعي في استخدام خوارزمياته التنبؤية لرصد أفضل فرص الاستثمار العقاري المواتية وأعلاها ربحية».
وأضاف جالتسيف: «باتت الإمارات، وبصفة خاصة دبي، مركزاً عالمياً للمستثمرين العقاريين بفضل مميزات عدة، من ضمنها استخدامها المبتكر للحلول العقارية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تجلب للسوق العقارية مستويات معززة من الشفافية، الأمر الذي يدعم قدرتها على استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب».