شركة استشارات عالمية تتولى إدارة مشروع مجمع مدينة مصدر في أبوظبي

تم الإعلان يوم أمس عن منح عقد استشاري لتوفير خدمات إدارة مشروع مجمع مدينة مصدر في أبوظبي إلى شركة استشارات إدارة المشاريع العالمية "فيثفول+جولد" ومقرها لندن،  وهي عضو في مجموعة "إس إن سي-لافالين" الدولية ومقرها مونتريال بكندا.

وستتولى الشركة بموجب العقد دعم تطوير مشروع "مجمّع مدينة مصدر" (MC2)، والذي سيتضمّن أول مبنى للمكاتب "صفري الطاقة" في أبوظبي عند اكتماله، بما يشمل ضمان ومراقبة الجودة، والامتثال لمعايير إدارة السلامة والصحة والبيئة، وإدارة أنشطة التصميم والبناء. كما ستتولى الشركة عملية إنجاز وتسليم المشروع، بما في ذلك عملية التقييم واختيار الاستشاريين الآخرين، وستنطلق أعمال تطوير المجمّع خلال العام الحالي، على أن تنتهي في عام 2024.

وكانت مدينة "مصدر"، التي تعدّ مركزاً  للتكنولوجيا والابتكار يراعي الاستدامة في أبوظبي، قد وضعت حجر الأساس وباشرت رسمياً العمل على مشروع المجمع الجديد في شهر يونيو الماضي، بالتعاون مع شركتي الاستشارات "فيثفول+جولد" و"وودز باجوت". ويجسد المشروع أهداف مدينة "مصدر" المتمثّلة في تحقيق صافي معدوم من الانبعاثات واستخدام التكنولوجيا وإنشاء مجتمع موسع من الشركات التي تتوافق أنشطتها مع معايير حماية البيئة. 

يغطي مشروع "مجمّع مدينة مصدر" (MC2) مساحة 29 ألف متر مربع، على مساحة إجمالية تبلغ 50 ألف متر مربع، وتضمّ سبعة مبانٍ مخصصة للمكاتب، للإيجارات الفردية أو متعددة المستأجرين، فضلاً عن مواقف للسيارات. 

وقال أندرو روتفيل، المدير العام لوحدة الأعمال الاستشارية الخاصة بالبرامج في منطقة الشرق الأوسط في شركة "أتكنز"، وهي عضو في مجموعة "إس إن سي-لافالين" في هذا السياق: "مع تنامي التركيز على تحقيق أهداف الوصول إلى صافي معدوم من الانبعاثات في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد مدينة ’مصدر‘ مثالاً عالمياً رائداً على الرؤية التي تسعى إلى وضع المعايير لتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة بأدنى نسبة تأثير على البيئة." وأضاف: "من خلال برنامجنا الرائد لـ’تصميم الحلول والاستراتيجيات الهادفة إلى تحقيق مستقبل معدوم الانبعاثات‘ وخبرتنا في مجال إدارة المشاريع، المدعومة بالحلول الرقمية، سنحرص على تسليم مشروع ’مجمّع مدينة مصدر‘ وفقاً لأعلى معايير الجودة والاستدامة."

وفي إطار مساهمتها في المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، سيتم الحرص على أن تنال ستة من مباني مشروع "مجمّع مدينة مصدر" (MC2) تصنيف 4 لآلىء بموجب نظام تصنيف "استدامة"، والمرتبة البلاتينية في نظام "ليد" (LEED) للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة؛ والمرتبة الذهبية في نظام "ويل" (WELL). 

ويتعيّن أن تلبي جميع المباني داخل مدينة "مصدر" متطلبات تصنيف "3 لآلئ" كحد أدنى بموجب تصنيفات نظام "استدامة"، أي أنها مصممة بحيث تخفض استهلاك الطاقة والمياه بنحو 40 في المائة على أقل تقدير مقارنة بالمعايير القائمة.

تجدر الإشارة إلى أن نظام "ليد" (LEED) هو أعلى شهادة يقدمها نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة؛ وتعدّ شهادة "ويل" (WELL) المرتبة الذهبية ثاني أعلى شهادة يقدمها نظام "ويل" (WELL)، أول برنامج تصنيف في مجال البناء في العالم يركز حصرياً على صحة الإنسان ورفاهيته. أما نظام التصنيف "استدامة" للتصنيف بدرجات اللؤلؤ للمجمّعات العمرانية، فيعدّ نظام تصنيف للمباني الخضراء، قام بتطويره مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، لتعزيز إنشاء المباني المستدامة وتحسين نمط الحياة.  

توفر مدينة "مصدر" منظومة تجمع بين التعليم والبحث والتطوير، والابتكار، وتطوير التكنولوجيا، وتمثل منصة تتيح للشركات اختبار التقنيات الجديدة وبناء شراكات على الصعيدين المحلي والعالمي، والسعي في الوقت عينه دعم جهود الابتكار الساعية إلى إنشاء مجتمعات حضرية أكثر استدامة تعتمد الممارسات الصديقة للبيئة.

وباعتبارها شركة استشارات ذات خبرة واسعة عالمياً في مجال إدارة المشاريع والبرامج المتكاملة، أسست "فيثفول+جولد" سجلاً حافلاً من خلال تقديم مجموعة واسعة من المشاريع البارزة في الشرق الأوسط، مثل منتجع "بولغري دبي"، والمقر الرئيسي لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ، ومطار الملك عبد العزيز الدولي ومستشفى الدارة   في المملكة العربية السعودية.

وكانت "إس إن سي-لافالين" قد أطلقت هذا العام خدمة "ديكاربونوميكس" (DecarbonomicsTM)، وهو حل قائم على البيانات لإزالة الكربون في البيئة المبنية بطريقة فعالة من حيث التكلفة، وتسريع المسيرة نحو صافي انبعاثات صفرية في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم. ويجمع حلّ "ديكاربونوميكس" (DecarbonomicsTM) خبرات ومعارف مجموعة "إس إن سي-لافالين"، بما في ذلك كل من شركة "اتكنز" و"فيثفول+جولد"، في خدمات البناء والتصميم الهندسي وإدارة الأصول وإدارة المشاريع واستشارات التكلفة وتحليلات البيانات وتصوراتها.