نخلة جبل علي في دبي تستقطب اهتمام شركات التطوير العقاري

أكدت شركات عقارية في دبي اهتمامها الكبير باستكشاف الفرص الواعدة التي يزخر بها المخطط الجديد لمشروع تطوير نخلة جبل علي.

وبحسب المخطط الجديد للمشروع الذي تطوره شركة نخيل، تتكون جزيرة جبل علي من سبعة جزر سيتم ربطها لتشكل معا تصميم النخلة، وتمتد نخلة جبل علي على مساحة 13.4 كيلومترات مربعة أي ما يعادل ضعف حجم نخلة جميرا، وستضيف ساحلاً إضافياً يبلغ طوله نحو 110 كيلومترات لمدينة دبي، بما يوفر معيشة مميزة بإطلالة على شاطئ البحر لنحو 35 ألف أسرة، و ستضم الجزيرة ما يزيد عن 80 فندقاً ومنتجعاً.

وأكدوا مسؤولو شركات تطوير عقاري في تصريحات لصحيفة "البيان" أنهم باشروا بالفعل بحث هذه الفرص ودراسة الإمكانات المتاحة لتطوير مشاريع عقارية واستثمارية تواكب مستهدفات هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يشكل إضافة نوعية للمشهد العمراني في دبي وامتداداً متميزاً للواجهات البحرية في الإمارة.

عزيزي العقارية

وقال فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لشركة عـزيزي للتـطوير العـقاري : «انطلاقاً من عملنا في تطوير قطاع الضيافة، فإننا مهتمون بشكل مباشر بهذا المشروع الجديد، نظراً لكونه يبلغ ضعف مساحة نخلة جميرا، ومن شأن هذا التوسع البالغ مساحته 110 كيلومترات، أن يسهم في توفير العديد من الفرص في قطاعي السياحة والضيافة في الإمارة، فضلاً عن الفرص الحقيقية للمستثمرين العقاريين المحليين والأجانب».

وأضاف: «سيقدم المشروع وجهة استثمارية فاخرة للأفراد من أصحاب الثروات العالية والثروات الفائقة على حد سواء، بعوائد استثمارية متميّزة. وبفضل الفنادق المطلة على البحر والمنتجعات الأكثر طلباً، فإن قطاع الضيافة سيستفيد أيضاً بشكل كبير من هذا المخطط الجديد..

عباس سجواني

وقال عباس سجواني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إيه إتش إس العقارية»: إن إعادة تطوير مشروع نخلة جبل علي يؤكد عزم القيادة الرشيدة على تعزيز مكانة دبي لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار والاستدامة والرفاهية، ويضع معايير جديدة للقطاع العقاري في دبي. كما سيجذب هذا المشروع العملاق المزيد من المستثمرين الدوليين إلى دبي، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي فيها إلى مستويات جديدة. ناهيك عن أن إضافة 110 كيلومترات من الشواطئ إلى مجمل شواطئ دبي، بالإضافة إلى بناء 80 فندقاً ومنتجعاً، سيخلق آلاف الوظائف في قطاعي العقارات والضيافة، وهو ما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 . 

وأضاف: «على مستوى العقارات الفاخرة، سيسهم هذا المشروع في تدفق المزيد من أصحاب الثروات وذوي الملاءة المالية العالية، سيما وأن دبي باتت اليوم وجهةً مفضلة لهذه الفئة من الأفراد الباحثين عن شراء العقارات الفاخرة والفائقة الفخامة، والذي يأتي أيضاً في ظل النمو الهائل والاستثنائي الذي تشهده هذه الفئة من العقارات في دبي. نحن في شركة «إيه إتش إس» العقارية نتطلع إلى الاستفادة من أفضل فرص التطوير التي يمكن أن يوفرها مشروع نخلة جبل علي مستقبلاً».

الاتحاد العقارية

وبدوره قال عامر خانصاحب، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الاتحاد العقارية: «يشكل اعتماد المخطط الجديد لمشروع تطوير «نخلة جبل علي»، نقطة البداية لمرحلة جديدة من نمو وازدهار القطاع العقاري في إمارة دبي. وتعكس هذه الخطوة الزخم الكبير والانتعاش القوي للأنشطة والمشاريع العقارية في دبي، حيث يُشكل القطاع العقاري أحد محركات النمو الرئيسية، وهو ما يتجلى في الإقبال الكبير للمستثمرين من مختلف دول العالم على المشاريع العقارية محلياً. ونفخر في الاتحاد العقارية بكوننا جزءاً من تطور ونماء القطاع العقاري بالدولة، ونتطلع لمواصلة المساهمة في ازدهار القطاع كرافدٍ حيوي للاقتصاد الوطني».

شوبا العقارية 

وأكد بي إن سي مينون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا، أن هذا المشروع الاستراتيجي يتيح آفاقاً وفرصاً جديدة، ويمتلك الإمكانات التي تتيح له إحداث تحولٍ في المشهد العقاري المحلي، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهةٍ مثالية للاستثمارات العالمية، حيث يرسي المشروع معايير جديدة للتصميم والعمارة والتميُّز، ليضاف إلى معالم دبي. ويشكل هذا المشروع الاستراتيجي قوةً دافعة للنمو الاقتصادي في دبي عبر استقطاب المزيد من المستثمرين من مُختلف أنحاء العالم. كما يتيح المشروع فرصاً للنمو لقطاعات السكن والضيافة والترفيه، ليرسِّخ مكانة دبي كوجهةٍ عالمية فاخرة. ونتطلع في شوبا العقارية قُدُماً لاستكشاف الفرص التي يتيحها مشروع نخلة جبل علي. ويتيح لنا هذا المشروع العديد من الفرص المحتملة مستقبلاً».

بيركشاير هاثاوي

وقال فيل شيريدان الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاوي هوم سيرفيسيز - الخليج: «مخطط مشروع تطوير نخلة جبل علي، من دون شك سوف يعمل على تعزيز الثقة بإمارة دبي، علاوة على كونه سيعزز مكانتها على خريطة المنافسة العالمية كواحدة من أبرز وجهات الجذب الاستثماري في مجالات السياحة والعقارات لاسيما العقارات الفاخرة».

وأكد شيريدان: «هذا النوع من المشاريع العملاقة يجذب الشركات الاستثمارية من كافة أنحاء العالم للاستثمار بمختلف المجالات التي يوفرها المشروع، وبالتالي سوف نشهد زيادة في أعداد الزوار والسياح والراغبين في الإقامة والاستثمار.

نحن اليوم أمام مشروع شامل ومتكامل ولا يمكن اختصاره بأنه مشروع تطوير عقاري بقدر ما هو فرصة اقتصادية متكاملة ستوفر فرصاً لجميع القطاعات في الإمارات من بينها السياحة والعقارات الفاخرة والتجارة والخدمات وغيرها».

وأعرب شيريدان عن ثقته المطلقة بحيوية إمارة دبي من خلال استمرارها بإطلاق المزيد من مشاريع الجذب الاستثماري التي تستهدف ليس فقط المحليين أو الإقليميين، وإنما المستثمرين من كافة أنحاء العالم بما يجعل دبي في طليعة المدن العالمية.

نايت فرانك 

ووصف فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في شركة الاستشارات العالمية «نايت فرانك» المخطط الجديد بأنه يشكّل مشروعاً لطالما تطلع إليه القطاع العقاري، ويشكّل مرسىً إضافياً في رحلة تطور دبي تم طرحه بشكل أنيق، وأشار إلى أن قطاع الوجهات الشاطئية سينتظر بفارغ الصبر هذا المشروع الذي يعيد ابتكار وتشكيل نخلة جبل علي وهو أمر إيجابي للغاية.

مدير عام "الأراضي والأملاك" : نخلة جبل علي إضافة فريدة لعقارات دبي

أكد سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المخطط الجديد لمشروع تطوير «نخلة جبل علي»، من شأنه أن يحقق إضافة فريدة إلى الجاذبية التي بات القطاع العقاري في الإمارة يحظى بها على المستويات كافة، إلى جانب الخيارات المتنوعة التي يتيحها، وتعزز بدورها مكانة الإمارة وجهة أولى للزيارة والإقامة والعمل، بفضل مثل هذه المشاريع الرائدة والطموحة، ذات الأهداف والرؤى السديدة، مشيراً إلى أن مسيرة الإمارة التنموية، تتميز بنهجها المدروس والمستدام، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، التي تتسم بالنوعية والحكمة والطموح.

وأضاف بن مجرن، في تصريحات لـ «البيان»: «التنمية العمرانية في دبي تعدّ أولوية على أجندة قيادتنا الرشيدة، فالقطاع العقاري اليوم، يعتبر مرتكزاً رئيساً في تحقيق مستهدفات خطة دبي الحضريّة 2040، وكذلك أجندة دبي الاقتصادية D33.

ومشروع تطوير «نخلة جبل علي»، ينسجم تماماً مع هذه المستهدفات، ويدعم كذلك استراتيجية دبي للقطاع العقاري، بفضل الخيارات الواسعة التي ستشتمل عليها مراحل التطوير، من مرافق للترفيه والاستجمام وغيرها، ما يتوافق تماماً مع التوجّهات المستقبلية للإمارة، وتحديداً الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، وتعزيز التنافسية العالمية لدبي، الأمر الذي ينعكس بلا شك على ترسيخ الاستقطاب والريادة في الاستثمار، وثقة المستثمرين المحليين والعالميين بالقطاع العقاري بشكل عام».