أعلنت شركة أراد للتطوير العقاري اليوم عن إعادة إطلاق حملتها الرمضانية الإنسانية "منزل مقابل كلّ منزل"، والتي سيتم بموجبها بناء المزيد من المنازل للاجئين في مخيم كاكوما للاجئين بقرية كالوبيي شمال كينيا. وستشهد هذه المبادرة بناء منزل لإحدى العائلات المحتاجة في كينيا مقابل كلّ منزل تبيعه شركة أرادَ في مجتمع مَسار وسط محيطٍ من الأشجار الكثيفة في الشارقة خلال شهر رمضان الفضيل.
وقد انطلقت هذه المبادرة الأولى من نوعها خلال العام الماضي ضمن شراكة تم توقيعها بين أرادَ ومؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية الإماراتية المعنية بشؤون اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR"، مؤسسة الأمم المتحدة المختصة بشؤون اللاجئين.
وقد نتج عن المبادرة خلال شهر رمضان الفائت بناء 407 منازل لعائلات اللاجئين والتي تستوعب حالياً أكثر من 2,000 شخص من السودان وإثيوبيا وبوروندي وجمهورية الكونغو ورواندا وأوغندا. كما تضمنت الحملة كذلك تطوير شبكة بنية تحتية لتوفير الاحتياجات الأساسية من المياه النظيفة لقرابة 43,000 شخص في مخيم كاكوما، والذي تشرف على إدارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR" بالتعاون مع السلطات الكينية.
وفي مطلع هذا الشهر، قام سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، المبعوث الإنساني لدى مؤسسة القلب الكبير ورئيس مجلس إدارة أرادَ، بزيارة إلى كينيا تفقد خلالها المشاريع القائمة في مخيم كاكوما. كما التقي خلال جولته بإدارة المخيم ولفيفٍ من المسؤولين في الموقع.
وفي تعليقه على إطلاق النسخة الثانية من المبادرة، قال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في أرادَ : "إننا سعداء للغاية بنتائج حملتنا خلال العام الماضي والتي كان لها أكبر الأثر على حياة وكرامة الآلاف من اللاجئين وساهمت بشكلٍ كبير في تعزيز الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المُضيف"، وأضاف بقوله: "إننا نثمّن شراكتنا مع مؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونشعر بالفخر لإتاحة الفرصة أمامنا للقيام بدورنا ضمن منظومة القيم والمبادئ الإنسانية التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة في جهودها لدعم المحتاجين حول العالم".
ومن جانبها، قالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: "يكمن هدفنا من هذه المساعدات الأساسية في تقديم الإغاثة العاجلة وتمهيد الطريق أمام تلك المجتمعات لتحقيق المرونة المطلوبة والاكتفاء الذاتي على المدى الطويل. وقد جاءت مبادرة ’منزل مقابل كلّ منزل‘ من أجل تمكين العائلات الأقل حظاً ومساعدة أفرادها على استعادة استقلاليتهم". وأضافت بقولها: "يسعدنا من خلال حملة أرادَ الرمضانية أن نعلن عن مواصلة دعمنا لمخيم كاكوما، حيث سنركز لاحقاً على توفير المزيد من الحلول المستدامة ومبادرات بناء القدرات البشرية، إذ يتمثل هدفنا الأسمى بإيجاد تأثير دائمٍ يتجاوز دوره المساعدات المؤقتة ويساهم بتحسين الأحوال المعيشية في تلك المجتمعات".
كما صرّح حسام شاهين، رئيس شراكات القطاع الخاص بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلاً: "نحن ممتنون للسخاء المتواصل في توفير الدعم والمأوى للعائلات اللاجئة في مخيم كالوبيي في كينيا. وتتزايد المطالب حالياً ليس فقط لتلبية الاحتياجات الطارئة وأنما لتوفير حلول مستدامة لتأمين مستقبلٍ أفضل للاجئين، وهنا تأتي مثل هذه المبادرات لتكون مثالاً يحتذى لجميع مؤسسات القطاع الخاص".
يجدرُ الذكر بأنه قد تم تطوير المستوطنة التي تؤوي عائلات اللاجئين لتكون مركزاً حضرياً، وذلك باستخدام التقنيات ذاتها التي يتم تطبيقها في المدن بحيث تتيح للاجئين والمجتمع المُضيف الاستفادة من مجموعة من الإجراءات والتدابير بما في الاستثمار بالبنية التحتية الأساسية، وتأمين الخدمات الاجتماعية الضرورية، ورفد تلك المجتمعات المحتاجة بالعديد من الفرص لتحسين ظروف المعيشة وزيادة الدخل.