قال كاشف أنصاري، المؤسس المشارك لـ Juwai IQI والرئيس التنفيذي للمجموعة، إنّ الصينيين أنفقوا 6.1 مليارات دولار في الولايات المتحدة، ونحو نصف مليار في أستراليا على العقارات السكنية العام الماضي. وتعليقاً على استفسارات المشترين هذا العام، قال إن أستراليا تحتل المرتبة الأولى، تليها الولايات المتحدة، وكندا، المملكة المتحدة وتايلاند.
أضاف في تقرير نشرته صحيفة "البيان" : «تهيمن منطقة جنوب شرق آسيا على وجهات الاستثمار الصينية، مع وجود تايلاند وماليزيا وفيتنام وسنغافورة في المراكز العشرة الأولى. في الشرق الأوسط، تحتل الإمارات المرتبة الأولى في المنطقة والسادسة بشكل عام، ولا تزال دبي الوجهة الأولى للمشترين الصينيين في المنطقة».
وتابع:«يشتري الصينيون منازل جديدة مكونة من أربع غرف نوم مقابل 3 ملايين دولار في سيدني. أمَّا في دبي، فتتركز وجهة المشترين في نخلة جميرا وغيرها من التجمعات الفاخرة». ويضيف «نعتقد أن دبي ستكون واحدة من الأسواق التي ترتفع فيها الأسواق الصينية بأسرع ما يمكن هذا العام».
تسعى الإمارات إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية في قطاع العقارات، لا سيّما أن الإمارات بشكل عام ودبي على وجه الخصوص تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط بالنسبة للمستثمرين العقاريين الصينيين.
وبحسب تقرير إرنست ويونغ، فخلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ إجمالي الاستثمار المباشر الصيني 40.5 مليار دولار، بزيادة كبيرة على أساس سنوي بـ 18 % من إجمالي قيمة الصفقات في جميع أنحاء العالم، فيما استحوذت قطاعات العقارات والضيافة والبناء نحو 26 % من حجم هذه الاستثمارات، بقيمة 918 مليون دولار، مسجلة زيادة قدرها 191 % على أساس سنوي.
ولفت التقرير إلى أنه مع تعزيز الانفتاح الصيني على العالم بصورة كبيرة، من المتوقع أن يزداد زخم الاستثمار الصيني في الخارج.
وبحسب مراقبين، جمعت الأسر الصينية ذات الدخل المرتفع منذ عام 2019 نحو 886 مليار دولار من المدخرات المنزلية الزائدة خلال الوباء.
وحسبما يؤكد مختصون، كان رأس المال الصيني في الربع الأول من العام الجاري نشطاً بشكل أساسي في السوق المحلية، ومن إجمالي الاستثمار البالغ 4.9 مليارات دولار، كان وجهة 90 % منه محلياً، واستحوذت أوروبا والولايات المتحدة على معظم الاستثمارات الخارجية.