رصدت شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية، التي تتخذ من إمارة دبي مقرًا، ارتفاع قياسي في المبيعات العقارية في دبي خلال صيف 2023، ليسجل أعلى مستوى تاريخي لهذا الموسم بقيمة 102 مليار درهم، أي ما يعادل 27.7 مليارات دولار (الدولار=3.67 درهم).
وترتفع قيمة المبيعات العقارية هذا الصيف بنسبة 50%، عن الموسم الصيفي من العام الماضي، والتي بلغت 68 مليار درهم.
كما زادت عدد الصفقات المنفذة بنسبة 30% إلى 33.600 ألف صفقة في صيف 2023، مقابل 25.677 ألف صفقة عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير العقاري وليد الزرعوني رئيس مجلس إدارة شركة "دبليو كابيتال" للوساطة العقارية، إن حصيلة مبيعات الصيف جاءت متوافقة مع جميع التوقعات، ليسجل السوق الواعد أفضل موسم صيفي في تاريخه من حيث قيمة المبيعات.
وكشف الزرعوني، عن أن السوق نجح في توفير فرصا أكثر جاذبية ومكاسب كبيرة شجعت المستثمرين والمشترين على ضخ السيولة في القطاع العقاري، مشيرا إلى أن مبيعات الفلل والشقق السكنية الجاهزة سجلت نموا ملحوظًا مع الميل نحو اقتناء وحدات سكنية قريبة من الشواطئ والأماكن الترفيهية الخاصة بالألعاب المائية، نظرًا لحرارة الصيف المرتفعة.
وأضاف أن السوق يشهد زخمًا كبيرًا في طرح مشروعات جديدة ومبتكرة من أكبر المطورين العقاريين إلى أصغرهم، تنوعت فيها الخيارات من حيث المساحة والموقع والنوعية، وهو ما يتناسب مع رغبات العملاء.
وأكد وليد الزرعوني، أن الفرصة لا تزال سانحة للاستثمار العقاري في دبي التي تتفوق حاليا على أكبر أسواق العقارات، وتقدم مكاسب أكثر من غيرها للمستثمرين، وسط آفاق نمو قوية أفضل من كثير من الأصول الاستثمارية الأخرى التي تعاني الاضطرابات وأخطار عدم اليقين، فعقارات دبي ما زالت تقدم أفضل العوائد قياسًا بدول المنطقة، أو حتى مقارنة مع بقية الدول.
ويرى رئيس شركة "دبليو كابيتال" للوساطة العقارية، أن الطلب الاستثماري القوي وشراء الأثرياء من جميع أنحاء العالم لعقارات دبي، يعزز من وضعية السوق ويزيد الجاذبية أمام ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع العقاري بشكل خاص واقتصاد دبي ككل.
وأوضح الزرعوني، أن الانتعاش جاء بدعم مباشر من استمرار الزيادة الكبيرة في عدد القادمين إلى دبي من أصحاب الملاءة المالية العالية، وتزايد جاذبية الإمارة وجهة عالمية للعيش والعمل والسياحة، ليشهد سوق العقارات في دبي ازدهارًا، مخالفًا الاتجاه السائد في أجزاء كثيرة من العالم حيث انخفضت قيم المنازل وسط ارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات النمو القاتمة عالميًا.
وتوقع وليد الزرعوني، أن تكون الفترة المتبقية من عام 2023 أفضل من مثيلاتها في العام السابق، ليكون العام الأفضل على الإطلاق على صعيد المبيعات العقارية، وقد يستمر هذا الانتعاش سنوات أخرى مع بقاء العوامل الداعمة التي تخدم الطفرة الحالية.