توقع تقرير حديث أن تشهد اسعار العقارات في دبي أكبر ارتفاع على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2023، بما يتجاوز أبرز المدن العالمية مثل ميامي وباريس، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن موقع صادر عن موقع housearch . com، و وردت نتائج التقرير في بيان صحفي صدر عن شركة "زازين بروبرتيز".
وعلى الرغم من التوقعات بارتفاع تكلفة العقارات الفاخرة بنسبة 50% بحلول نهاية عام 2023 مقارنةً بعام 2021، ما تزال خيارات المساكن الفاخرة في دبي أقل تكلفةً مقارنة ببقية أنحاء العالم.
تعزى زيادة الأسعار بشكل رئيسي إلى الزيادة الإجمالية في مبيعات عقارات دبي، حيث سجلت الإمارة مبيعات بقيمة إجمالية بلغت 261 مليار درهم خلال عام 2022، مما يمثل زيادة بنسبة 75% مقارنة بعام 2021 الذي حقق مبيعات بقيمة 149 مليار درهم إماراتي.
ورجحت التوقعات مؤخراً تجاوز القطاع هذا الحاجز ليبلغ 300 مليار درهم إماراتي بحلول نهاية العام الجاري. وأكدت زازين بروبرتيز، الشركة المتخصصة في مجال التطوير العقاري، أهمية هذا النمو ولا سيما في دعم قطاع العقارات المستدامة في دولة الإمارات.
كما وافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"؛ مؤخراً على إطلاق 78 مشروعاً ومبادرة بيئية في إطار الجهود الهادفة للتأكيد على أهمية الاستدامة . ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع قرب استضافة دبي الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف كوب 28، الفعالية السنوية التي تنعقد لمناقشة التغير المناخي وإبراز تبعاته على مختلف القطاعات. وصنّف استبيان أجرته شركة بروكور، مزود برمجيات إدارة الإنشاءات، مؤخراً سكان دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بأنهم الأكثر وعياً بالتحديات المتعلقة بالاستدامة على مستوى العالم، وقال 91% من المشاركين في الاستبيان من المنطقة إن إزالة الكربون من مشاريع البناء سيمثل تحدياً صعباً في السنوات الثلاث المقبلة .
كما أشار التقرير إلى أن الشركات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تركز اليوم على اعتماد ممارسات الاستدامة في مشاريعها، حيث تلتزم 43% من الشركات في الدولتين بالمواصفة الدولية لإدارة البيئة آيزو 14001. كما تسعى نسبة 45% من المنظمات في دول مجلس التعاون الخليجي للامتثال إلى هذا المعيار خلال الأشهر الـ12 القادمة. ويدعم تطبيق هذه الممارسات اعتماد منهجية أكثر استدامةً في الشركات القائمة في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وجميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مادهاف دهار، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في شركة زازين بروبرتيز: "بدأت أسواق دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية باعتماد مفاهيم الاستدامة كجزء من أنشطتها اليومية، ما يشكل حافزاً كبيراً يدفع شركات التطوير العقاري للبدء باعتماد الممارسات المستدامة في جميع مشاريعها المستقبلية. وتساهم المبادرات الملهمة مثل مؤتمر كوب 28 في تعزيز هذه الجهود وإحداث تأثير إيجابي ورفع الوعي بالاستدامة. ويواصل قطاع العقارات في الدولتين نموه، ما يعزز أهمية الاستدامة في إرساء مجتمع آمن وصديق للبيئة، ومساعدة الشركات على رفع مستوى كفاءتها ودفع عجلة الأداء المالي في القطاع. ويستمر النمو في الطلب العام على العقارات، الأمر الذي يدفع مالكي المنازل والمستثمرين للتركيز على رغبة العملاء بالعيش في أماكن أكثر استدامة.“
وتحظى خيارات المعيشة الصديقة للبيئة بحضور ملموس اليوم في دبي، بالنظر إلى الاهتمام الكبير والمستمر الذي توليه الحكومة لجهود الحد من البصمة الكربونية ومواكبة التحول الحاصل في الطلب على العقارات السكنية. وأطلقت زازين بروبرتيز، وعدد من نظيراتها في القطاع، منتجاً يتيح للمستخدمين النهائيين والمستثمرين شراء شقق تدعم مفهوم الاستدامة، وذلك تماشياً مع مبادرات مثل مؤتمر كوب 28 والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. كما أطلقت الشركة الناشئة بالإمارات أول مشروع تطوير عقاري في الدولة يلتزم بمعايير التصنيف الذهبي للمباني الخضراء وتم تصميمه وفق مفهوم العافية المتكاملة، كما تقدم الشركة أسعاراً معقولة للمشترين المحتملين؛ ما أثمر عن بيع كافة الوحدات السكنية في مشروع زازين غاردنز في الفرجان مع نسبة إنجاز تخطت 35%.