يشكل بيع العقار وتحقيق عائد استثماري مجزي هدفاً رئيسياً للمضاربين في سوق العقارات، لكن قد يتساءل البعض، هل هناك توقيت بيع محدد يساهم في جني أكبر ربح من الاستثمار العقاري ؟
وفقاً لرأي الدكتور تيسير الساعاتي ، الشريك التنفيذي في شركة لوكسبيتات سوثبيز إنترناشيونال ريالتي فإن دورة العقارات تتراوح حالياً بين من خمس إلى ثماني سنوات، وهي فترة مثالية حيث يفضل عدم بيع أي عقار قبل خمس سنوات من شرائه كي يصل إلى مرحلة النضج السعري.
ولفت الساعاتي في تصريحات لصحيفة الاتحاد إلى أن العقارات تعد أصلاً غير سائل وبالتالي يمكن عدم تحريكه لمدة عشر سنوات كي ينضج، ومعظم الناس الذين يتركون عقارهم لفترة طويلة يجنون أرباحاً صحية على المدى الطويل وعوائد مرتفعة لأن قيمة الأصل تتطور دائماً، بسبب محدودية عدد القطع والأراضي في المناطق الرئيسية والمركزية.
وبحسب بيانات شركة «لوكسبيتات سوثبيز إنترناشيونال ريالتي» للاستشارات العقارية، فقد ارتفعت نسبة المستثمرين الفعليين الذين يشترون العقارات للاستثمار طويل الأجل أو للاستخدام الشخصي إلى 80 %، فيما تقلصت حصة المضاربين إلى أقل من 20 % منذ بداية العام 2022.
وأضافت أن نسبة المضاربين في السوق العقارية، الذين يشترون العقارات بهدف إعادة البيع، تراجعت على نحو ملحوظ رغم انتعاش السوق العقارية في الإمارات، لكنها لا تزال موجودة، موضحة أن المضاربة في العقارات تعد أمراً صحياً وطبيعياً، طالما بقيت في حدود تتراوح بين 15 % و20 %.