أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية اليوم، ترخيصاً لمجموعة شلهوب لممارسة أعمالها التجارية في المنطقة اللوجستية المتكاملة، وهي المنطقة الخاصة الأولى من نوعها في المملكة، بهدف تقديم أفضل الخدمات اللوجستية المتكاملة باحترافية وجودة عالية، وفقاً للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران للإسهام بتطوير ونمو هذا القطاع الحيوي والمهم، وتعزيز دوره في دعم الناتج المحلي، ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وفقاً لتوجهات رؤية السعودية 2030.
وبحسب بيان صحفي صدر اليوم، سيكون مركز التوزيع التابع لمجموعة شلهوب الذي من المقرر افتتاحه في المنطقة الخاصة بالرياض في منتصف عام 2025، بمثابة المركز الأول من نوعه في المنطقة، وبعد البدء بالعمليات التشغيلية سيعمل مركز التوزيع على تقليل المهلة الزمنية اللازمة لمعالجة طلبات التسوق وتعزيز منظومة "توصيل الميل الأخير" مع تمكين النمو المستدام عبر استخدام أحدث الأنظمة والحلول التقنية المتقدمة، والتي من شأنها أن تساهم بالارتقاء بخدمة العملاء وتبلغ مساحة مركز التوزيع السطحية 40,000 متر مربع ومساحة البناء تصل إلى 24,000 متر مربع.
ومن المتوقع أن يضاعف مركز التوزيع قدرة مجموعة شلهوب على معالجة طلبات التسوق في المنطقة أربع مرات وإتاحة نحو 200 فرصة عمل جديدة ودعم الجهود المحلية لزيادة نسب التوظيف في القطاعات المحورية التي تشهد نمواً ضخماً ومنها قطاع الخدمات اللوجستية.
وسلَّم الرخصة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج إلى رئيس العمليات في مجموعة شلهوب السيد/ ماركوس فريمان، وذلك في مقر الهيئة بالرياض.
وبهذه المناسبة، أكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد العزيز بن عبدالله الدعيلج، أن المنطقة اللوجستية المتكاملة تُعد دليلاً على إنجازات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران ضمن إطار رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط ثلاث قارات ويستقطب أكبر الشركات في العالم، في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الخدمات اللوجستية تحولاً جذرياً.
وأفاد معاليه أن المنطقة اللوجستية المتكاملة بالرياض، تقدّم باعتبارها عاملاً رئيسياً لتمكين قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، عرضاً فريداً من نوعه للشركات العالمية متضمن حوافز مالية وتنظيمية منافسة وذات طابع تكاملي، وستساهم هذه المنطقة الخاصة بتعزيز مكانة المملكة كأكبر وأسرع الأسواق نمواً في الشرق الأوسط، ما يسهم بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لربط المملكة بالعالم.
من جانبه قال رئيس مجموعة شلهوب، باتريك شلهوب: "تأتي خططنا لإطلاق مركز توزيع ومنشأة جديدة متطورة في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة بالرياض ضمن العديد من المبادرات التي أطلقناها لدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران وبرامج التوطين".
وأضاف "في الوقت الذي تواصل فيه الرياض مسارها التصاعدي نحو النمو في الحجم والطموح، نشهد إطلاق مركز التوزيع الجديد في المنطقة اللوجستية الخاصة المتكاملة الذي يعكس التزامنا بتطوير وتعزيز عملياتنا لتغطية حجم الطلبات المتزايدة لعملائنا في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، مع دعم الأعمال والتقنية والمتطورة في المملكة".
وقد صُمم مركز التوزيع التابع لمجموعة شلهوب بشكل استراتيجي لتسهيل العمليات وتحسين كفاءة الأنشطة التي سيتم ممارستها داخل المركز وذلك عن طريق استخدام أحدث التقنيات وآليات الرقمنة والمنهجيات المستدامة لضمان الميزة التنافسية. وسيتم تصميم مركز التوزيع الجديد وتشييده وفقاً لأفضل الممارسات الدولية المعمول بها الخاصة بالمباني الخضراء وذلك عن طريق استخدام مواد بناء مستدامة ومصادر طاقة متجددة وكما سيتضمن المركز غطاء نباتي أخضراً لتقليل بصمتها الكربونية، وذلك كجزء من دعمنا لمبادرة السعودية الخضراء.
وكجزء من التحول الأوسع لقطاع الخدمات اللوجستية في المملكة، تعمل المملكة على زيادة سعة الشحن الجوي لتتجاوز 4.5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، ورفع مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الناتج المحلي الإجمالي الوطني من 6 في المائة حالياً إلى 10 في المائة؛ مما سيساهم في تعزيز نمو الأعمال وجذب الاستثمارات ورفع الإيرادات غير النفطية للقطاع إلى حوالي 45 مليار ريال سعودي (12 مليار دولار) سنوياً بحلول عام 2030.
يذكر أن المنطقة اللوجستية المتكاملة أُطلقت في أكتوبر 2022 في الرياض ودشنها معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وستخدم المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي مليارات العملاء المحتملين الذين يمكن الوصول إليهم بكل سهولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا، وستساهم بشكل كبير في الوصول إلى مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران عن طريق زيادة سعة الشحن الجوي لتصل إلى 4.5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030 ، فضلاً عن تعزيز مكانة المملكة التنافسية كأكبر وأسرع دولة نمواً والرائدة في الشرق الأوسط، وذلك ضمن إطار الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لربط المملكة بالعالم.