أعلنت شركة الدار العقارية (الدار) أن بناء مشروع المدينة المستدامة – جزيرة ياس في أبوظبي سيبدأ في الربع الثاني من عام 2023؛ ومن المتوقع البدء في تسليم المرحلة الأولى خلال الربع الرابع من عام 2025.
وستضم المدينة المستدامة - جزيرة ياس وحدات سكنية من فئتي الشقق والتاون هاوس ضمن 10 مجمعات سكنية، جميعها متاح للمشترين من جميع الجنسيات.
وتشمل المرحلة الأولى للمشروع إنشاء 272 شقة سكنية و240 وحدة من فئة التاون هاوس سيتم طرحها للبيع في 19 يناير.
وتتوفر الوحدات السكنية بخيارات مختلفة تشمل غرفة وغرفتين وثلاث غرف نوم، بمتوسط سعر للوحدة المكونة من غرفة نوم واحدة يبلغ 892,000 درهم. كما تتوفر منازل تاون هاوس من ثلاث وأربع غرف نوم في المشروع بمتوسط سعر للوحدة المكونة من ثلاث غرف نوم يبلغ 3.24 مليون درهم.
وكان قد تم الإعلان عن "المدينة المستدامة - جزيرة ياس" في شهر يناير 2022 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وهي نتاج مشروع مشترك بين الدار العقارية "دايموند ديفيلوبرز" التي تقف وراء العلامة التجارية للمدينة المستدامة.
وفي بيان صحفي صدر أمس، أعلنت الدار عن اطلاق المشروع رسمياً، وأفادت أنه يرتكز على نقاط القوة ذاتها التي تتمتع بها المدينة المستدامة في دبي، حيث يشجع قاطنيه على المشي عبر مساحاته الخضراء المفتوحة وممراته ومزارعه المجتمعية.
يستند مجتمع "المدينة المستدامة - جزيرة ياس" على ثلاث ركائز أساسية – وهي الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وباعتباره واحداً من بضع مجتمعات فقط حاصلة على تصنيف "ثلاث لآلئ" وفق نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ في أبوظبي، سيتم تشغيل المشروع باستخدام الطاقة المتجددة النظيفة بما في ذلك الألواح الشمسية المركبة على أسطح مباني مواقف السيارات، الأمر الذي يتيح للمقيمين توفير ما يصل إلى 50٪ من فواتير الكهرباء. علاوةً على ذلك، تساعد أنظمة المياه عالية الكفاءة، وتقنيات الاستدامة، ومبادئ التصميم المجتمعي، ومنشآت إعادة التدوير في المشروع على تقليل الانبعاثات الكربونية، وخفض استهلاك المياه والطاقة، والحد من إنتاج النفايات.
يتوسط مشروع المدينة المستدامة الجديد منطقة زراعية خضراء تمتد على طول المجتمع، وتضم حدائق وبحيرات وقباباً بيولوجية سيتم فيها زراعة الخضروات وتوزيعها عبر جميع أنحاء المجتمع. وتركز المدينة المستدامة بشكل رئيسي على بناء مجتمع حيوي مع احتضانها العديد من المرافق المجتمعية، بما في ذلك مركز للفروسية مع اسطبلات ومضمار وميدانين، وصالة رياضية، وأحواض سباحة، ومسارات مخصصة للركض وركوب الدراجات الهوائية، وملاعب لكرة القدم وكرة السلة والبادل، بالإضافة إلى العديد من المتاجر ومنافذ الأطعمة والمشروبات، وحضانة، ومركز للتوحد، ومسجد أخضر مستدام.
ويوفر هذا المجتمع منخفض الانبعاثات أيضاً شبكة من المسارات المخصصة للدراجات الهوائية وعربات الباجي المزودة ببطاريات قابلة للشحن، مما يتيح للمقيمين والزوار إمكانية التنقل عبر أرجاء المشروع والإبقاء على سياراتهم عند حدوده الخارجية. وتركز الفلسفة التصميمية للمجتمع على زيادة إمكانية المشي وتسهيل خيارات التنقل النظيف في أرجائه.
وقال جوناثان إيمري، الرئيس التنفيذي لشركة "الدار للتطوير": "تعد ’المدينة المستدامة - جزيرة ياس‘ أحد المشاريع الفريدة ضمن محفظة الدار، حيث تعكس التزامنا بتوفير مجموعة متنوعة من تجارب الحياة الاستثنائية التي يبدي عملاؤنا المحليون والأجانب رغبتهم بعيشها والاستثمار فيها. ويأتي مجتمعنا الجديد هذا استجابة للطلب القوي على أساليب الحياة المستدامة، حيث تتزايد أعداد العملاء من أصحاب الوعي البيئي الذين يبحثون عن تجارب حياة مستدامة تركز على حماية البيئة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وخفض استهلاك الطاقة، والمبادئ الأساسية للاقتصاد الدائري. وسيتم تطوير هذا المشروع بالتعاون مع شركة ’دايموند ديفيلوبرز‘ المختصة بإنشاء وإدارة المدن المستدامة والتي تركز على بناء مستقبل منخفض الكربون".
ومن جهته، قال صلاح حبيب، الرئيس التنفيذي لشركة "دايموند ديفيلوبرز": "تحتاج المدن لوضع خارطة طريق نحو تحقيق الحياد المناخي، تأخذ بعين الاعتبار كافة الاستراتيجيات والحلول التي تقلل من هدر الموارد الطبيعية، بما في ذلك المواد المستخدمة في البناء، وحلول إنتاج الغذاء ووسائل التنقل. ’المدينة المستدامة - جزيرة ياس‘ تمثّل محطةً مهمة في جهودنا الرامية إلى دعم أهداف مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي، حيث ستوفّر لسكان أبوظبي فرصة العيش في مجتمع مستدام، واستخدام الطاقة النظيفة وإعادة التدوير بالإضافة لتشجيع الزراعة المحلية وحلول النقل المستدام. كما سيعتمد المجتمع السكني أحدث ابتكارات التكنولوجيا المستدامة ما سيمنحه دوراً ريادياً في مواجهة تحدي التغير المناخي. "