تدرس مجموعة داماك، التي تتخذ من دبي مقراً لها، فرصاً استثمارية في ألمانيا بقيمة تصل إلى نحو مليار يورو .
وقالت المجموعة في بيان صحفي أن حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة المجموعة، يتطلع إلى الاستثمار، بشكلٍ خاص، في مراكز البيانات وبحث الفرص الاستثمارية الأخرى في قطاع التكنولوجيا، حيث تدرس الشركة في الوقت الراهن السوق الألمانية، لتحديد نوعية المشاريع التي تود الاستثمار فيها بما يعود بالنفع على كلا الطرفين.
بهذه المناسبة، قال حسين سجواني: "إنه الوقت الأنسب للاستثمار في ألمانيا، لاسيما في الصناعات المستقبلية التي توفر الكثير من الفرص التي تتماشى مع المتغيرات التي نشهدها اليوم مثل سوق مراكز البيانات. هنالك الكثير من الفرص الاستثمارية التي تلوح في الأفق، لاسيما في ألمانيا الشرقية، التي أود استكشافها ومعرفة المزيد عنها".
في عام 2021، دخلت مجموعة داماك سوق مراكز البيانات من خلال إطلاق شركة "إيجنكس" (Edgnex)، المزود العالمي للبنية التحتية الرقمية التي تركز على الاستثمار في الجيل المقبل من مراكز البيانات. وفي العام التالي، أعلنت المجموعة أنها ستسهل مدفوعات العملة المشفرة لشراء عقاراتها، كما أطلقت مشروع (D-Labs) للاستثمار في عالم الميترافيرس الافتراضي.
بالإضافة إلى العقارات من خلال شركة داماك للتطوير العقاري ، تمتلك مجموعة داماك محفظة متنوعة وغنية، تستثمر من خلالها في قطاعات رئيسية هي: "أسواق المال" و"مراكز البيانات" و"الضيافة" و"الأزياء" و"التجزئة". وفي السنوات الماضية، تمكنت المجموعة من الاستحواذ على دار المجوهرات السويسرية الفاخرة "دي غريسوغونو"، وكانت قبلها قد استحوذت أيضاً على دار الأزياء الإيطالية العالمية "روبرتو كافالي"، حيث تسعى المجموعة من خلال ذلك إلى تجديد هذه العلامات التجارية بما يتوافق مع رغبات العملاء من جيل الشباب، مع الحفاظ على إرثها وهويتها، في الوقت عينه.
علاوةً على ذلك، عززت داماك أيضاً مكانتها المرموقة في قطاع العقارات من خلال الدخول في شراكات مع بعض العلامات التجارية الأكثر شهرةً على مستوى العالم، بما في ذلك "باراماونت" و"راديسون" و"روتانا" و"منظمة ترامب" و"فندي كاسا" و"فيرساتشي هوم" و"ماندارين أورينتال"، مما يؤكد على قوة علامتها التجارية على المستوى العالمي.
يُصنف سجواني ضمن قائمة أقوى الشخصيات العربية المؤثرة في عالم الأعمال، كما حصل على الكثير من الجوائز المرموقة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد مُؤسس مجموعة داماك الشريك التجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وذلك من خلال تطوير ملعب ترمب الدولي للغولف في دبي.
هذا وتتطلع داماك إلى التوسع في أوروبا، حيث أعلنت عن دخولها في مشروعٍ مشترك في الدنمارك لبناء مشاريع سكنية في الدول الإسكندنافية. يأتي ذلك، بعد أن عززت الشركة مشاريعها الدولية من خلال افتتاحها، مؤخراً، لبرج "داماك تاور ناين إلمز" المكون من 50 طابقاً والذي يقع في منطقة "سنترال لندن" الراقية في العاصمة البريطانية لندن، حيث يتميز البرج بتصاميمه الداخلية العصرية التي تحمل توقيع العلامة التجارية العالمية "فيرساتشي".
كما تعمل داماك أيضاً على تطوير عدد من المشاريع في تورنتو، كندا، وذلك بالشراكة مع شركة التطوير الكندية مارلين سبرينغ. وكانت الشركة قد اشترت، قبل فترة وجيزة، قطعة أرض في موقع استراتيجي على الواجهة البحرية لمدينة ميامي في فلوريدا، وتحديداً في منطقة سيرفسايد" الراقية، بهدف بناء برج أيقوني يحمل توقيع دار الأزياء "كافالي".
وأضاف سجواني قائلاً: "اكتسبت داماك شهرةً واسعة في منطقة الشرق الأوسط في العقدين الماضيين، لذا، أردنا في السنوات القليلة الماضية أن نعكس هذا النجاح الإقليمي من خلال التوسع في مختلف الأسواق العالمية، وذلك عبر إطلاق عدد من المشاريع في أوروبا وكندا والولايات المتحدة. إن هذا التوسع العالمي يجسد المسيرة الناجحة لشركة داماك، ويؤكد قدرتها على الدخول إلى مختلف الأسواق الرئيسية في العالم".
واختتم بالقول: "نحن حريصون على تنويع محفظتنا الاستثمارية، والتركيز على نحوٍ خاص على فرص الاستثمار المرتبطة بالصناعات المستقبلية، كي نعزز من حضورنا وريادتنا في مختلف القطاعات التي ننشط فيها".