توقعت شركات وساطة عقارية أن تصل مبيعات العقارات في دبي بنهاية العام الجاري إلى مستويات قياسية تتراوح بين 350 مليار درهم (95.3 مليار دولار) لغاية 370 مليار درهم أي ما يعادل 100 مليار دولار(الدولار=3.67 درهم).
وأفادت شركة رويال نيست هومز Royal Nest Homes ، أن القطاع العقاري في دبي في عام 2023 يتجه ليكون أفضل الأعوام التاريخية في السوق من حيث الحجم والقيم، حيث من المرجح أن يسجل مبايعات تلامس 370 مليار درهم، وذلك بحسب بيان صحفي صدر عن الشركة.
وقال عثمان عثمان المدير التنفيذي ل«رويال نيست هومز»، إن السوق العقاري في دبي يعيش أزهى فتراته التاريخية، مع تسجيل مستويات قياسية للمبيعات، ونضج العوامل الداعمة والمتجددة داخل السوق.
وذكر أن الوضع الإيجابي للسوق العقاري في دبي يعد أمراً بالغ الأهمية يسمح باتخاذ قرارات بشأن الاستئجار أو الشراء أو الاستثمار، بناءً على بيانات ورؤى مدروسة، ويزيد الثقة في مستقبل اقتصاد الإمارة، ومشجع لضخ رؤوس أموال في القطاع العقاري وغيره من المجالات الأخرى.
وكشف عثمان أن السوق شهد نمواً ملحوظاً شهراً تلو شهر، مما يدل على ثقة المستثمرين في الإجراءات الحكومية المتبعة والسياسات الاقتصادية السليمة التي أثبتت نجاحها على مدار السنوات الأخيرة لاسيما منذ جائحة كورونا في 2020، حيث شهد السوق هدوءاً في الأشهر الأولى من الجائحة، بعدها سلك مساراً صاعداً مازال مستمراً حتى الآن.
ومن جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “إيليو العقارية” زاهي قشوع، أن متوسط المبيعات العقارية يناهز 30 مليار درهم شهريا في النصف الأول من العام الحالي، ما يرجح أن تتجاوز المبيعات نحو 350 مليار درهم بنهاية العام مع استمرار وتيرة المبيعات بنفس النسق لتكسر بذلك الرقم التاريخي المسجل في العام الماضي بنحو 265 مليار درهم كأعلى مبيعات سنوية على الإطلاق.
ولفت إلى أن المسار الاستثنائي الصاعد للمبيعات العقارية في سوق دبي العقاري يعزز فرص تسجيل أفضل مبيعات تاريخية بنهاية عام 2023.
وذكر قشوع في بيان صحفي أصدرته “إيليو العقارية” التي تتخذ من دبي مقرا لها، أن صناعة العقار في دبي تتصدر القطاعات الأفضل للاستثمار في الوقت الحالي، مع تزايد جاذبيتها أمام المستثمرين الأجانب والأثرياء بمختلف جنسيتهم علاوة على مؤشرات استمرار النمو الاقتصادي وتوافد أصحاب الثروات والمواهب.
وأشار زاهي قشوع، إلى أن تلك التوقعات مبنية على حالة الزخم المستمرة في أخر 3 سنوات، مع الاستفادة من حزمة من التسهيلات والقوانين للمستثمرين العقاريين، مثل الاقامة الذهبية للمستثمر العقاري في دبي ، في وقت حافظت فيه عقارات الدولة عموماً، ودبي خصوصاً على مستويات مرتفعة من عائدات الاستثمار في أصعب الظروف، الأمر الذي ساهم في تعزيز مكانة دبي العالمية بوصفها إحدى أهم الوجهات للاستثمار العقاري.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة “إيليو العقارية”، عن أن نشاط المعارض والمؤتمرات عاد بقوة في دبي بعد التعافي العالمي من جائحة كورونا، مؤكدا أن دبي تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في دعم القطاع العقاري، وتقوم بجهود كبيرة في نواحٍ عدة، من بينها الترويج للدولة عبر المبادرات، والمواسم، والاحتفاليات والفعاليات التي تتم في الإمارة، ما يساعد على انتعاش الاستثمار والإقامة والعمل في دبي.
ولفت قشوع إلى أن السوق العقاري يتطور بشكل سريع غير مسبوق، ويطبق أفضل التقنيات والتشريعات المتبعة حول العالم، مؤكدا أن كثير من الشركات عمدت إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد في دمج الحلول الرقمية بمشروعات البناء والتشييد، لإنجاز مشروعات صديقة للبيئة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الإنتاجية.
ويرى قشوع أن السوق العقاري لم يصل بعد إلى درجة التشبع والطلب حاليا يفوق المعروض، والدليل على ذلك بيع المشاريع العقارية المطروحة خلال فترات تصل إلى ساعات لبعض المشاريع، وأيام أو أسابيع قليلة لمشاريع أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إيليو العقارية”، إن سوق دبي يحرص على الاستجابة لرغبات العملاء وتوفير الخيارات المختلفة لهم من وحدات سكنية صغيرة المساحة إلى كبيرة الحجم، فضلا عن خيارات العقارات الفاخرة والفلل والتاون هاوس، هذا إلى جانب تشريعات قوية تكفل حقوق الجميع وتنظم إجراء عملية البيع والشراء في وقت قياسي.
وأوضح زاهي قشوع، أن ارتفاع الطلب الكبير يزيد من ثقة المستثمر لضخ استثمارات جديدة في هذا القطاع، لأنه يسهل إعادة تدوير رأس المال داخل هذا القطاع وتحقيق مكاسب كبيرة، لافتا إلى أن بعض المستثمرين في عقارات دبي حققوا أرباحا فاقت 100% منذ جائحة “كوفيد-19” حتى الآن، ويبدو أن المكاسب متواصلة بشكل مستدام.