ضخ المستثمرون الهنود خلال العام 2022 ما يقارب 15.9 مليار درهم (4.3 مليار دولار) في قطاع العقارات في دبي، وأشارت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي إلى استحواذ المستثمرين الهنود على نسبة 11.9% من أصل 97,398 صفقة عقارية منجزة في العام الماضي، وذلك بحسب بيان صحفي صدر اليوم عن شركة التطوير العقاري زازين بروبرتيز.
ويساهم الهنود في ثاني أعلى استثمار أجنبي بعد المشترين البريطانيين، الذين سجلوا نسبة 21.2% من عمليات شراء العقارات خلال الفترة ذاتها. ويندرج الهنود في قائمة أبرز الجنسيات التي تمتلك عقارات في دبي منذ عام 2015.
وبحسب شركة زازين بروبرتينز، تشكل الآفاق الواعدة و عائدات إيجارات الاستثمار في سوق العقارات في دبي أبرز عوامل الجذب لرجال الأعمال الهنود، حيث تقدم دبي عائداً إجمالياً للإيجار يتراوح بين 6-10%، ومتوسط عائد يبلغ حوالي 7.5%، مما يجعلها الوجهة المفضلة للاستثمار مقارنةً مع الوجهات الرئيسية والمدن الكبرة مثل نيويورك وهونج كونج ولندن .
ويُعزى إقبال المستثمرين الهنود على الاستثمار في دولة الإمارات إلى السياسات الضريبية الميسّرة، حيث ضخ العديد من المستثمرين الهنود أموالهم في قطاع العقارات في دبي خلال النصف الأول من العام الماضي بهدف الادخار، وذلك إثر قيام الهند برفع الضرائب أربعة أضعاف على التحويلات الخارجية المتوقعة في بداية اكتوبر .
وبرز هذا التحول في كامل دورة مبيعات زازين غاردنز في منطقة الفرجان، أحدث مشاريع شركة زازين بروبرتيز. ويلتزم هذا المشروع بمعايير التصنيف الذهبي للمباني الخضراء والمصمم وفق مفهوم العافية المتكاملة، وهو مشروع التطوير العقاري الأول من نوعه في دبي الذي يتم بيعه بالكامل خلال أقل من ستة أشهر من طرحه للبيع، حيث يشكل المستثمرون الهنود الشريحة الأكبر من المشترين.
واشترى المستثمرون الهنود 70% من كامل الوحدات المطروحة للبيع وعددها 155 وحدة، بينما حصل المستثمرون من أوروبا الشرقية على 8%، وحصل المشترون الباكستانيون على 6%، وحصل مستثمرون من مختلف دول الاتحاد الأوروبي على 4%.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مادهاف دهار، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في زازين بروبرتيز: "تستقطب مشاريع شركة زازين شرائح متنوعة من المشترين والمستثمرين، حيث قام مشترون من 24 جنسية مختلفة بشراء عقارات في مشروع زازين ون ضمن منطقة مثلث قرية جميرا، ولدينا حالياً مشترين من 22 جنسية مختلفة في مشروع زازين غاردنز. وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 10 ملايين نسمة، يشكل الهنود نسبة 25% منهم . ومع استمرار تدفق الهنود للاقامة في دولة الإمارات بأعداد متزايدة، من المتوقع حدوث ارتفاع كبير في نسبة المستثمرين الذين يتمتعون بقوة شرائية كبيرة في كل مشروع. وتشمل العوامل التي تساهم في زيادة استثمار الهنود في سوق العقارات الإماراتي كلاً من البنية التحتية عالمية المستوى والموقع الجغرافي الاستراتيجي ومكانة دبي بوصفها مركزاً تجارياً عالمياً. وسيواصل الهنود غير المقيمين والمستثمرون الهنود، وغيرهم من الجنسيات الأخرى، الاستثمار في سوق العقارات المزدهر في دبي.“