أظهرت ورقة بحثية صادرة عن انفستكورب، المؤسسة العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، فرص الاستثمارالعقاري المهمة في قطاع سكن الطلاب في المملكة المتحدة، وسلطت الورقة الضوء على أن عدم التوازن بين العرض والطلب يخلق إمكانات جذابة لنمو الإيجارات، لا سيما بالنسبة إلى المنازل ذات المساكن المتعددة، وهو جزء من قطاع السكن تجاهله إلى حد كبير حتى الآن المستثمرون المؤسسيون.
تشمل النقاط الرئيسية في الورقة ما يأتي:
1) زيادة الطلب على سكن الطلاب: يُعَدّ التعليم العالي سوقًا كبيرة ومتنامية في المملكة المتحدة. في العام الدراسي 2021/22 ، كان هناك 2.2 مليون طالب جامعي بدوام كامل في المملكة المتحدة، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركّباً لمدة ست سنوات يبلغ 4.2٪. وقد كان النمو مدعوماً باتجاهات هيكلية طويلة الأجل، بما في ذلك التغيرات الديموغرافية والطلب العالمي، بالإضافة إلى زيادة معدل الالتحاق بالتعليم العالي. ويحتاج نحو 75٪ من طلاب الجامعات بدوام كامل في المملكة المتحدة إلى سكن مستأجَر.
2) قيود العرض: تحد قيود كبيرة على العرض من نمو السكن الطلابي الجديد. والواقع أنه في المملكة المتحدة، تشكّل المنازل ذات المساكن المتعددة أكبر مصدر لسكن الطلاب، مع نحو 850 ألفاً إلى 870 ألف سرير. إلا أن العروض الجديدة من المنازل ذات المساكن المتعددة مقيّدة في المدن الجامعية بسبب قيود التنظيم المدني التي تفرضها السلطات المحلية. ولا يمكن أن يلبي توفير مصادر أخرى لسكن الطلاب - سكن الطلاب المملوك للقطاع الخاص (PBSA)، وقاعات الإقامة المملوكة للجامعات، والشقق أو المنازل القياسية التي تضم غرفة نوم واحدة أو اثنتين - بشكل كامل الطلب المتزايد، وهي كلها مقيدة بقواعد التخطيط الصارمة وارتفاع تكلفة البناء.
3) فرص للمستثمرين في المنازل ذات المساكن المتعددة: لا يزال قطاع المنازل ذات المساكن المتعددة مهملاً إلى حد كبير من جانب المستثمرين الذين استثمروا تاريخياً في سكن الطلاب المملوك للقطاع الخاص. وقد أصبحت المنازل ذات المساكن المتعددة قطاعًا جذابًا للمستثمرين بشكل متزايد. وهذا النوع من السكن هو مكان الإقامة المفضل للطلاب العائدين إلى الدراسة بعد انقطاع، وهو عموماً أدنى كلفة من سكن الطلاب المملوك للقطاع الخاص بحوالي 30%. وإذا تملك محترفون المزيد من المنازل ذات المساكن المتعددة يمكن أن تزداد عمليات التأجير، علماً أنه يمكن الحصول على هذه المساكن بأقل من تكاليف بناء مساكن الطلاب التي يملكها القطاع الخاص.
تعليقاً على ذلك، قال المدير التنفيذي لقسم الاستثمار العقاري في أوروبا لدى انفستكورب نيل هاسون: "يؤدي تزايد أعداد الطلاب في المملكة المتحدة، بدعم من الاتجاهات الهيكلية الطويلة الأجل، إلى زيادة الطلب على سكن الطلاب. في الوقت نفسه، فإن توفير أماكن إقامة جديدة مقيد بقيود التخطيط وارتفاع تكاليف البناء. تخلق ديناميكيات السوق هذه فرصًا استثمارية جذابة للغاية في فئة الأصول هذه التي تستفيد أيضًا من من مزايا تحصّنها وتحميها من مضار التضخم. وبينما ركز المستثمرون المؤسسيون بشكل تقليدي على أماكن إقامة جديدة مبنية لهذا الغرض ، فإننا نعتقد أن الملكية المحترفة في قطاع المنازل ذات المساكن المتعددة يمكن أن تطلق نموًا كبيرًا لعمليات التأجير وتحقق عائدات طويلة الأجل للمستثمرين".
من جهتها، قالت خلود إبراهيم المديرة المتخصصة في الاستثمار العقاري لدى انفستكورب: "تبقى المملكة المتحدة مركزًا تعليميًا مرموقًا، وهي تضم بعض من أفضل الجامعات في العالم.وبدفع من الطلب، يمثل قطاع سكن الطلاب فرصة استثمارية مربحة بشكل مذهل، مع سجل حافل من القوة والقدرة على الصمود في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. ويظل قطاع العقارات في المملكة المتحدة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الاستثمار لشركة إنفستكورب نظرًا لقدرته على الاحتفاظ ب مستويات إشغال قوية ونمو الإيجارات. ويبقى تركيزنا منصبًا على تحديد الأصول الجذابة ذات الأسس القوية في هذا القطاع لتشكل جزءًا من محفظتنا القوية والرائدة من الأصول العقارية ذات القيمة العالية عبر الأسواق ذات الموقع الاستراتيجي في أوروبا. ونتوقع رصد المزيد من الفرص في أنحاء سوق المملكة المتحدة في المستقبل لتحقيق عائدات للمستثمرين".
قامت انفستكورب مؤخرًا بأول عملية استحواذ على مجموعة من المنازل ذات المساكن المتعددة في المملكة المتحدة بالارتكاز على سجلها الحافل في الاستثمار في إسكان الطلاب على مستوى العالم ومعرفتها العميقة في سوق العقارات في المملكة المتحدة. تتكون المحفظة من أصول عالية الجودة في ثلاث مدن هي موطن لجامعات تنتمي إلى مجموعة «راسل» Russell Group ، التي تضم أفضل أربع وعشرين جامعة بحثية عامة في المملكة المتحدة. وإلى جانب عملية الاستحواذ، أنشأت انفستكورب منصة تشغيل متخصصة وقابلة للتطوير لإدارة الأصول وتطويرها بفاعلية. وسوف ستساعد هذه المنصة انفستكورب على تعظيم قيمة الأصول لمستثمريها وخلق فرص لمزيد من الاستثمار، مع تحسين الأصول القارية المعنية أيضًا لتلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل.