أكدت كاترينا جيانوكا، الرئيسة التنفيذية الجديدة لمجموعة جميرا، أن المجموعة التابعة لدبي القابضة، تستهدف الاستحواذ على الأصول الاستراتيجية التي تتماشى مع قيم علامتها التجارية الجديدة للضيافة الفاخرة، وذلك بعد تخصيص رأس المال لتنمية محفظتها من الأصول وتطوير ممتلكاتها الحالية.
وأفادت جيانوكا أن قارات أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية تعد من أهم الوجهات لـ "جميرا"، حيث وضعت خططاً لتوسيع حضورها في المدن الأوروبية الكبرى والوجهات السياحية الرئيسية، منها عملية الاستحواذ على فندق لو ريتشموند في جنيف، أول فندق لشركة الضيافة الفاخرة في سويسرا. وسيعزز الفندق، الذي سيعاد افتتاحه بحلة جديدة في العام 2025، من فنادق ومنتجعات جميرا في أوروبا التي تشمل عدداً من الفنادق في لندن بالمملكة المتحدة، وكابري بإيطاليا، ومايوركا بإسبانيا.
وتعتزم مجموعة جميرا تعزيز عملية التوسع بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال العام 2022 والبداية القوية لها في العام 2023، ومن الأسباب الأخرى التي دفعت المجموعة لتوسيع محفظتها، إضافة الإنجازات التي حققتها، زيادة أعداد العملاء المخلصين للعلامة التجارية. كما أن مكانة جميرا في دبي، التي أصبحت الآن إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم، ترسخ اسم العلامة التجارية وتساعدها في تسريع تنويع محفظتها في المنطقة والعالم.
وقالت جيانوكا :"تبدأ مجموعة جميرا التجارية حقبة جديدة تركز فيها على التطور والتوسع. وبفضل سجلنا الحافل بالنجاح في إنشاء وتشغيل الوجهات والمنتجعات المميزة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، نرى أن الوقت مناسب لتوسيع محفظة أصولنا في مدن جديدة ومنتجعات رئيسية، والاستحواذ على أصول مميزة ذات معالم وتراث معماري عريق وتقديم أعلى مستويات الضيافة الفاخرة".
يذكر أن مجموعة جميرا ستدخل سوق المملكة العربية السعودية هذا العام من خلال فندق "جبل عمر جميرا" في مدينة مكة المكرّمة، كما تقترب المجموعة من إنجاز المراحل النهائية في مشروع جميرا مرسى العرب المرتقب في دبي، والذي يُتوقع أن يرسي معايير جديدة للضيافة الفاخرة للعلامة التجارية.
وتعتزم المجموعة أيضاً افتتاح منتجع "جميرا البحر الأحمر" في العام 2024، ضمن أكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحاً في العالم في المملكة العربية السعودية على ساحلها الغربي. ويضم المنتجع 180 وحدة فندقية وقد تم تصميمه ليكون مركزاً للاسترخاء وتعزيز الصحة النفسية.
كما ستركز المجموعة بشكل أكبر على تطوير علامتها التجارية وزيادة الوعي بطموحات نموها من خلال عقد شراكات جديدة، مثل الشراكة التي عقدتها مؤخراً لرعاية فريق "ويليامز ريسينج" في بطولات فورمولا وان، وغيرها من المبادرات الاستراتيجية المصممة لتعزيز تجربة الضيوف.
ومن خلال التركيز على تعزيز التواصل بين الأفراد والثقافات والمجتمعات عبر الفن والتصميم والطعام والصحة، تسخّر مجموعة جميرا خبراتها الكبيرة لتوفر تجارب مميزة لا تُنسى لضيوفها. وتشمل جهود المجموعة في الارتقاء بمعايير الضيافة استقطاب أفضل المصممين لإنشاء الأجواء الهادئة والاجتماعية، والاستفادة من المواهب المحلية في مجال الأطعمة والمشروبات لتقديم خدمات وتجارب مبتكرة ومميزة، مع تطوير منتجعاتها الصحية لتتوافق مع متطلبات العملاء وتوقّعاتهم.
وتماشياً مع عام الاستدامة وقبل إقامة مؤتمر الأطراف (COP28) في دبي، تعزز مجموعة جميرا أيضاً التزامها بالضيافة المسؤولة من خلال الابتكار والتعاون على مستوى القطاع، حيث تُعد المجموعة عضواً في تحالف الضيافة المستدامة، كما أن جيانوكا عضوة في فريق عمل الرؤساء التنفيذيين في قطاع الضيافة والسياحة التابع لمبادرة الأسواق المستدامة. وتستهدف مجموعة جميرا ابتكار الحلول المستدامة والقابلة للتطوير في قطاع الضيافة من خلال التركيز على خمس ركائز رئيسية: البيئة، والموظفين وثقافة العمل، وسلسلة التوريد المسؤولة، والأعمال الأخلاقية، والتأثير المجتمعي.
وقد اعتمدت المجموعة خططاً للاستفادة من نجاح المبادرات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والعلوم السلوكية لمعالجة مشكلة نفايات الطعام وتقليل انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى توسيع جهود دعم النظم البيئية الساحلية من خلال "مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف" والحد من استخدام المواد البلاستيكية عبر تنفيذ أحدث أنظمة تعبئة وترشيح المياه. وتجري المجموعة أيضاً دراسات جديدة لوضع أهداف قوية من شأنها أن تحدث أثراً إيجابياً على الأفراد والبيئة.
واختتمت جيانوكا: "بفضل قطاع السياحة المزدهر في دبي، سنتحلى خلال العقد المقبل بنفس الروح التي أظهرناها لأول مرة في العام 1999 حين افتتحت المجموعة فندق برج العرب، وسنواصل الالتزام بالريادة والابتكار وتقديم تجارب مميزة لا تُنسى لضيوفنا. أتشرف بقيادة المرحلة التالية من رحلة جميرا المميزة في قطاع الضيافة، ملتزمين بالضيافة المستدامة التي توفر مستقبلاً أفضل للجميع".